بعدما كثرت في الآونة الأخيرة دعوات التطبيع مع النظام في سوريا، تحت عنوان “المصلحة الاقتصادية”، هناك مسألة بحت إنسانية، تتعلّق بملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، الذي لم تقم أي جهة بطرحه مع النظام السوري بحكم علاقتها “الوديّة” معه، وانطلاقاً من حرصها على مصلحة لبنان.
يؤكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص لـIMLebanon أن موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية مطروح بشكل دائماً وهو لم يقفل أبدا، ولو انه لا يتم طرحه حاليا في الاعلام، خصوصاً أنه يخضع لجو العلاقات اللبنانية – السورية.
ويشير الى أن هذا الملف يشكل أولوية للقوات، مذكرا بأن النائب السابق ايلي كيروز كان طرح الملف أكثر من مرة في مجلس النواب، ووجه اسئلة للحكومة، وبالتالي، لا شيء يمنع عندما تتشكل الحكومة العتيدة، ان يعاد فتحه، وليس من منطلق عدائي للنظام السوري بل من منطلق انساني ووطني يتعلق بالعهود الدولية التي ترعى حقوق الانسان والتي ترعى المختطفين، خصوصا ان معالم المرحلة المقبلة في سوريا بدأت تتوضح. وجدد التأكيد أن موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية ليس منسيا وحاضر دائما في أدبيات “القوات اللبنانية”.