أحدثت حرب اليمن المستعرة منذ ثلاث سنوات، خسائر جسيمة في مدينة صنعاء القديمة، وهي منطقة تعج بمساجد وحمامات ونحو ستة آلاف منزل مبنية بالطوب اللبن يعود تاريخها إلى ما قبل القرن الحادي عشر.
وتعرض جزء من المدينة القديمة، المدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، للهدم جراء القصف. ولا يوجد بذلك الجزء حاليا سوى ركام وأشجار نخيل متناثرة حيث كانت البيوت المرتفعة (الأبراج) الفريدة من نوعها تقف يوما ما.
وأشارت منظمة اليونسكو إلى أنها “تُقيّم تأثيرات الصراع على صنعاء القديمة ومواقع أخرى في اليمن لكن من المبكر جدا تحديد مدى الضرر”.
وأدرجت اليونسكو منطقة القاسمي في صنعاء ومدينة صعدة القديمة وسد مأرب ومدينة براقش الأثرية وقلعة القاهرة في تعز ومقابر حضرموت القديمة كمواقع تعرضت لأضرار جسيمة. وأضافت أن مسجد بني مطر الذي بني في القرن التاسع ومتحف ذمار دُمرا بشكل كامل.
وأكدت اليونسكو، في بيان، على “الحاجة القصوى لجميع الجهات الفاعلة في النزاع لتجنب تدمير المواقع والمعالم الأثرية ومجموعات المتاحف التي لا يمكن تعويضها في اليمن، والتي تعتبر مهمة بالنسبة لهويات السكان المحليين وذات أهمية عالمية لتاريخ الفن والهندسة المعمارية والعلوم والثقافة”.