أشارت الخبيرة السابقة لدى منظمة العفو الدولية، عشيرة رمضان الى “فشل في النظام الداخلي” للمنظمة، في ما يتعلق بتوفير الدعم النفسي المطلوب للموظفين، عقب انتحار اثنين منهم خلال أربعة أشهر.
وعبرت رمضان، في حديثها لـ RT، عن سبب استقالتها من المنظمة في عام 2018، تبعا “لإشكاليات الأمن والأمان، وكذلك تخلي الإدارة عن دعم الفريق عند مروره بظروف صعبة وحرجة”.
وتابعت: “المشكلة الرئيسية في نظام المنظمة الداخلي، هو عدم فهم الإدارة لضرورة الصحة النفسية والعقلية للموظفين العاملين معها”. وتعجبت الخبيرة من إرسال منظمة حقوق الإنسان لموظفيها إلى مهامهم حول العالم، من دون توفير الدعم الطبي النفسي لهم، وانتقدت عدم توفير المنظمة للحماية الأمنية والشخصية لخبرائها الدوليين وعائلاتهم، وخصوصاً في حالة انتقالهم للعمل في بلدان محفوفة بالمخاطر.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أقدم موظفان من منظمة العفو الدولية على الانتحار، أحدهما في باريس، روز ميكريغور والآخر في لندن، غايتان موتو، حيث أكدت عائلتا الضحيتين تعرضهما لضغوط هائلة في العمل، مرتبطة بسوء إدارة المنظمة، أدت في نهاية المطاف إلى انتحارهما.