IMLebanon

أرسلان: لولا وجود روسيا لذهب العالم إلى الخراب والانهيار

بحث رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في وزارة الخارجية في موسكو في قضايا المنطقة بشكل عام وفي الوضع اللبناني خصوصاً.

وأشار بوغدانوف، في تصريح بعد اللقاء، إلى أن “هذا الاجتماع الودي بالنسبة لروسيا وبالنسبة للمهام المشتركة هو لدفع الأمور نحو تعزيز الروابط الداخلية من صداقة وتعاون وتضامن بين الشعبين الروسي واللبناني، متمنيا للبنان تجاوز كل المشاكل والتواصل والتوافق على أسس وطنية لحماية وحدته وسيادته،”.

وأضاف “نعطي أهمية قصوى لمواقف اللبنانيين لجهة الحلول المناسبة للشعب اللبناني في الشق السياسي والاقتصادي والاجتماعي لحلحلة المشاكل التي تواجه المجتمع اللبناني، وأقصد بطبيعة الحال وجود اللاجئيين السوريين بأعداد كبيرة جداً، لذلك نقدر هذه الفرصة للنقاش مع أرسلان وطرح آخر المستجدات”.

بدوره اعتبر أرسلان أن موسكو برئاسة فلاديمير بوتين وإدارته المميزة النابعة من الموقف الجريء الحر لتحرير العالم بأسره والمنطقة التي نحن منها وإعطائنا فرصة العيش بكرامة وبعزة وبشرف في أوطاننا بعيداً عن الهيمنة والتسلط وروحية الاستعمار التي أُنشئنا عليها لسنوات طويلة والتي خربت المنطقة وكانت مصدر للإرهاب التكفيري ولكل مصادر الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية”.

وأضاف “لولا وجود روسيا في هذا الزمن وهذه القوة وفي استعادة التوازن الدولي لكان العالم ذاهب إلى الخراب والانهيار التام وإلى إستضعاف كل القوى وتفكيكها وتفتيتها وبالتالي إن منطقتنا كانت ستدخل إلى ما كان يسمى بالقرون الوسطى حروب المئة العام بل أستطيع أن أقول حروب الألف عام، الدور الروسي مقدر جداً وهو جزء لا يتجزأ منا ومن كرامتنا وشرفنا في هذه الأمة ونحن نعتبر أنفسنا في خندق واحد وفي مصير واحد ومعركة واحدة التي تمتد من كل المنطقة إلى كل العالم ولأن هذا العالم لن يعيش ولن يستمر إلا بإحقاق التوازن الحقيقي التي أثبتته روسيا وأحدثته بوجودها و إدارتها”.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية، جرى تبادل الآراء بشكل مفصل حول تطورات الوضع في لبنان وما حوله، وأكد الجانب الروسي موقفه الثابت الذي يدعم استقلال، وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية اللبنانية، وعزمه مواصلة تطوير وتعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا والشعب اللبناني المتعدد الطوائف”.