كشفت أوساط قريبة من الرئيس المكلف سعد الحريري لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن “وضع حلفاء دمشق وطهران شرط العودة إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بالتأكيد لن يسهل تأليف الحكومة، لأن الرئيس المكلف لا يمشي بالتهديد، وعلى هؤلاء أن يعيدوا حساباتهم، لأن الدستور لا يلزمه بمدة محددة للتشكيل”، مشيرة إلى أن “هذا الشرط الذي يرفضه الرئيس الحريري، لن يساعد مطلقاً على تشكيل الحكومة، ولذلك ينبغي أخذ هذا الأمر بالاعتبار وعدم السير باتجاه أخذ الوضع الحكومي إلى مزيد من التعقيد والتأزم”. وفي هذا السياق، جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما نقل زواره، دعوته الجميع الى التنازل لمصلحة لبنان الذي يشهد مرحلة صعبة داخليا واقليميا. ورأى ان “المواقف التي تتخذ من قبل المسؤولين والمعنيين في تشكيل الحكومة تزيد الامور تعقيدا”، وهو يدعو من هذا المنطلق الرئيس المكلف سعد الحريري الى تأليف الحكومة اولا، ليصار بعدها الى ايجاد المخارج والحلول لكل ما يباعد بين اللبنانيين سواء من العلاقة مع سورية إلى النأي بالنفس وسواهما من المواقف الاخرى، اما ان نتخذ مواقف مسبقة فهذا لا يفيد احدا”.وأشار بري، إلى أن “خطورة الاوضاع المحلية والاقليمية تستوجب عدم التمترس وراء مواقف خشبية لا تفيد لبنان”. وقال: “بين لبنان وسورية علاقات ديبلوماسية واتفاقيات قائمة.
بالامس عيّنا ومن خلال حكومة تصريف الاعمال سفير لبنان في سورية ولسورية ايضا سفيرها في بيروت، وإضافة إلى العلاقات الديبلوماسية، فإن الوضع الراهن من عودة اللاجئين الى حاجتنا للتصدير عبر معبر “نصيب” والعديد من الامور والتفاصيل الاخرى، كلها تفرض نفسها وتدفع باتجاه التواصل مع سورية سواء احببنا ام لا حاجة لبنان تستوجب الحديث مع دمشق كما سائر دول العالم، فهل الامور وقف على لبنان الذي جرب التصديرعبر البحر ودفع خسائر بملايين الدولارات في وقت بات في امكاننا تصدير انتاجنا برا عبر سورية ونقول لا”.