دعت وزارة الخارجية الأميركية دول العالم إلى الانضمام إليها لمطالبة النظام الإيراني بالتوقف عن “قمع مواطنيه وسجنهم وإعدامهم”. وقالت واشنطن إن النظام الإيراني “يسجن ويعتقل مواطنيه الذين يدافعون عن حقوقهم”.
ويأتي التعليق الأميركي بعد إصدار حكم بالسجن على الناشطة البارزة المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده بتهمة التجسس. وأوقفت المحامية البالغة 55 عاماً في حزيران وأبلغتها السلطات بأن محكمة في طهران دانتها “غيابياً” بالتجسس، بحسب محاميها.
وكانت سوتوده دافعت عن عدد من النساء أوقفنَ في كانون الأول وكانون الثاني بسبب نزعهن الحجاب الذي أصبح ارتداؤه إجباريا في الأماكن العامة منذ 1979. وحازت المحامية عام 2012 جائزة زاخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
ودافعت سوتوده عن صحافيين وناشطين، بينهم المحامية الحائزة جائرة نوبل للسلام شيرين عبادي وعدد من المعارضين اعتقلوا خلال تظاهرات خرجت في 2009 ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد.
وقضت ثلاث سنوات في السجن بين العام 2010 و2013، حيث نفذت إضراباً عن الطعام مرّتين احتجاجا على ظروف احتجازها في سجن في طهران، ومنعها من لقاء ابنها وابنتها. وأفرج عنها في ايلول 2013 لكنها مُنعت من مغادرة إيران حتى عام 2022.