تشهد المخيمات الفلسطينية هذه الايام حركة ناشطة للجان الشعبية التي باشرت تسجيل أسماء النازحين الفلسطينيين من سوريا وإعداد قوائم إسمية بهم وفقا لتوجيهات السفير الفلسطيني أشرف دبور، تمهيدا لتقديمها للامن العام اللبناني والعمل على إعادتهم الى سوريا. وعلى رغم المكرمة التي قدمها السفير دبور وهي عبارة عن ألف دولار لكل عائلة مقدمة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أن عملية العودة لا تزال تواجه العديد من العقبات، لعل أهمها الدمار الذي لحق بمخيم اليرموك.
وفي هذا الإطار، أشار المسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي عبر “المركزية” الى أن “موقف حماس الاساسي في هذا الموضوع هو أن يعود النازحون الى مخيماتهم، انطلاقا من حرصها على أن تبقى المخيمات مرتبطة بحق العودة وقضية اللاجئين، فتدمير أي مخيم هو تدمير لجزء من القضية”.
ولفت الى أن “85 بالمئة من مخيم اليرموك مدمر تقريبا، ومع ذلك هناك شبه اجماع فلسطيني من فصائل منظمة التحرير ومن السفارتين الفلسطينيتين في سوريا ولبنان ومن فصائل تحالف القوى الفلسطينية على أن يعود النازحون اليه، وإيجاد حلول مؤقتة الى حين البدء بإعادة الاعمار”، كاشفا ان “فصائل التحالف الفلسطيني الموجودة في الشام فتحت مكاتبها في المخيم لتشجيع الناس على العودة وهي تؤمن المياه لمن يعود، وهناك جهود باتجاه “الاونروا” بالتفاهم مع الدولة في سوريا”.
وردا على سؤال حول “الاونروا” قال إنها “مستهدفة من قبل الولايات المتحدة واسرائيل في إطار “صفقة القرن” التي تهدف الى ضرب حق العودة وقضية اللاجئين”، مضيفا أن “الاونروا” تشكل قانونيا وواقعيا شاهدا على حق العودة وقضية اللاجئين، لذلك تعمل الادارة الاميركية على تحويل مساعداتها الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تقدم مساعداتها للفلسطينيين على أساس أنهم منكوبون كأي شعب بفعل زلزال او تسونامي او كارثة، وليس كونهم لاجئين سياسيين ولهم الحق بالعودة الى ارضهم”، كاشفا عن “خطة للمرحلة القادمة لمنع التقليصات وإيجاد البدائل بالتعاون مع “الاونروا”.