بعد الأجواء عن اتجاه تكتل “لبنان القوي” للدفع نحو حكومة أكثرية على رغم تأكيد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اكثر من مرة انه لن يشكل الا حكومة وحدة وطنية، ينفي عضو التكتل ادي معلوف ان يكون “التيار الوطني الحر” يريد حكومة أكثرية.
ويشدد في حديث لـIMLebanon انه منذ اليوم الأول “فإننا في التكتل على موقفنا الثابت بدعم حكومة وحدة وطنية تشكَل وفق معيار موحد يأخذ بالاعتبار نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة”.
ويطالب معلوف “كافة الافرقاء الذين يشيدون بموقف تعاطي حركة أمل وحزب الله مع ملف تشكيل الحكومة الى الاقتداء بهما خصوصاً وأن الثنائي اعلن مطالبه منذ اليوم لانهما يعرفان على أي أساس تشكل الحكومة”، معتبراً ان المشكلة تكمن في ان لا احد من الأطراف الأخرى يريد وضع معيار واحد لتشكيل الحكومة خصوصاً وان حكومة الوحدة الوطنية تستوجب معياراً واحداً فلا حكومة وحدة من دون معيار ما يؤدي الى الجمود الحاصل حالياً في التشكيل.
وعن المعرقل الأساسي للتشكيل، يقول معلوف انه “اذا قلنا من هو المعرقل فسنتَهَم بالعرقلة”، لكنه يدعو الحريري الى تشكيل حكومة بمعايير موحدة تحترم نتائج الانتخابات و”اذا عرقلنا يمكنه قول ذلك علناً لكن عليه اعلان المعيار الذي يعتمده في التشكيل”.
وفي ما خص اتهام التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل خصوصاً بالمسؤولية الأساسية عن عرقلة التأليف، يسأل معلوف: “ماذا يختلف خطاب حزب الله عن خطاب التيار الوطني في الأسابيع الأخيرة؟ هل لأن التيار جسمه لبّيس يتم استهدافه فيما لانهم جبناء لا يجرؤون على استهداف حزب الله مع ان لا فرق في المواقف بين الطرفين؟”
وعن العقدة المستجدة والتي تدور حول دعوات التطبيع مع سوريا، يستخدم معلوف المثل الشعبي “يلي ما بدو يجوز بنته بيعلّي مهرها” للإشارة الى ان الطرف الاخر يلجأ الى وضع عقد لتبرير عدم التشكيل. ويضيف: “كل أسبوع لديهم حجة جديدة بعد نفاد مدة الحجة السابقة فقبل العلاقة مع سوريا كانت هناك حجة ان باسيل يريد ان يصبح رئيساً وقبلها الثلث المعطل وعزل القوات وغيرها”.
ويعرب عن استغرابه لـ”اختراع الحجج من الأطراف الأخرى فيما ان التيار على موقفه منذ 3 أشهر”، خاتماً: “شوفوا غيرنا ماذا يفعل وبماذا يطالب وكلما طال التشكيل ستظهر خبرية جديدة وعقدة جديدة”.