يطل الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على جمهور الحزب عامة والبقاعيين خاصة الاحد 26 الجاري من الهرمل للاحتفال بذكرى تحرير الجرود من الارهابيين والجماعات التكفيرية تحت عنوان “ذكرى التحرير الثاني” في احتفال يحضره نواب تكتل “بعلبك-الهرمل” ووزراء وشخصيات بقاعية، بحسب ما علمت “المركزية”.
وكما يحتفل الحزب بذكرى تحرير الجنوب من العدو الاسرائيلي في 25 ايار في احتفال يُقام كل سنة في الجنوب، يريد من احتفال التحرير الثاني في الهرمل ان يُصبح موعداً ثابتاً يطل فيه امينه العام على البقاعيين لتذكيرهم بالمعركة التي خاضها مع الجيش السوري الى جانب الجيش اللبناني دفاعاً عن كل لبنان وللاحتفال بنصر ثانٍ بعد النصر الاول على الاسرائيليين.
وبعد ان احتفل الحزب بتحرير الجرود في مهرجان اقامه في مدينة بعلبك العام الفائت، اراد هذا العام ان يكون للنصر طعم اخر، من خلال تنظيم الاحتفال في مدينة الهرمل المُلاصقة للجرود وللحدود المتداخلة بين لبنان وسوريا حيت انطلق عناصر الحزب في مهمة التحرير.
وابعد من احتفال النصر بدحر الارهاب، يريد الحزب من هذه الاطلالة توجيه شكر الى البقاعيين على النتائج التي حققوها في الانتخابات النيابية في ايار الفائت، لانهم كما كانوا في الصفوف الاولى لدعم عناصر المقاومة الذين انتشروا على طول جرود السلسلة الشرقية لمنع تسلل الارهابيين الى لبنان، شكّلوا في استحقاق 6 ايار الستار الحديدي امام “مؤامرة” ضرب المقاومة في معقلها بخرق لائحة مرشّحيها، لاسيما الشيعة منهم، وفق ما قالت مصادر الحزب لـ”المركزية”، مؤكدةً “اننا لا نزال نعيش هذا الانتصار الذي تحقق على ارض البقاع”.
وشددت المصادر على “رمزية الاحتفال في الهرمل تحديداً التي ذاقت طعم الارهاب التكفيري. فنحن نريد من هذا المهرجان التأكيد ان المنطقة باتت آمنة واهلها يتحرّكون بحرية تامة من دون خوف، ولتوجيه رسالة الى العالم باننا دحرنا الارهاب على ارضنا وانتصرنا بينما دول عدة لا تزال تتخبّط في الفوضى التي يزرعها”.
وفي حين لم تستبعد المعلومات ان تُشكّل ذكرى التحرير الثانية مناسبة للامين العام للحزب كي يطل شخصياً وليس عبر الشاشة على البقاعيين، وذلك في سياق ما كان المح اليه قبل الاستحقاق الانتخابي من انه مستعد للتجوّل شخصياً بين قرى واحياء بعلبك-الهرمل لحثّ الاهالي على المشاركة في الانتخابات، اشارت مصادر “حزب الله” الى “ان من الصعب التكهّن بهذا الامر، لانه مرتبط بالاجراءات الامنية التي يُعنى بها فقط فريق الحماية الخاص به، الا ان اي اطلالة شخصية على البقاع لن تأتي حتماً في سياق الحسابات الانتخابية، وانما تصبّ في خانة اللقاء بين المسؤول السياسي وجمهوره”.
وشددت المصادر على “ان الجرود المحررة باتت في عُهدة الجيش اللبناني المُنتشر فيها”، ونفت رداً على سؤال “ان تكون الشرطة الروسية تنتشر في الجهة المُقابلة للحدود السورية اللبنانية كما تشير بعض التقارير”، موضحةً “ان الفرقة الحادية عشرة من الجيش السوري هي التي تتولى مهمة الحماية هناك”.