أشار رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض إلى “هذه الحماسة من قبل بعض أحزاب وتيارات موالية حديثا لنظام بشار الأسد، وتحديدا منها من خدع اللبنانيين لعقود من الزمن وكتب أطروحات حول الإشكالية التاريخية والعقائدية مع هذا النظام، الظاهر أن هؤلاء قرأوا جيدا في كتاب الأمير مكيافيلي وهم أنفسهم أشرفوا على كتيب بعنوان كتاب سوريا الأسود في لبنان طالما يعتمدون معيارين لتاريخهم، فكيف تريدونهم ألا يعتمدوا معايير في تشكيل الحكومة”؟
وأضاف محفوض، عبر “تويتر”: “أما في الهجمة على “القوات اللبنانية” وعلى رئيسها سمير جعجع، فهذه حكاية قديمة بدأت مع حافظ الأسد الذي لم ينجح بتطويع وترويض جميع اللبنانيين، فكان بشير الجميل ومن معه في هذا الخط التاريخي المقاوم في وجه أطماع سوريا وأحلامها التوسعية، وحروب الإلغاء مستمرة ضد هذا الخط وهذه المقاومة ومحاولات النظام السوري لم تتوقف في اتجاه حروب الإلغاء بحق الخط الاستقلالي”.
ورأى محفوض أن “أكثر ما يضحك على خلفية تشكيل الحكومة عندما يتبارون في طروحاتهم حول الوزارات والحقائب فنسمعهم يرددون مثلا “لا مانع لدينا أن تحصل “القوات اللبنانية” على سيادية أو خدماتية” لكنهم فورا يوزعون الحقائب على أنفسهم ويبقون على فتات موائدهم بعدما يكونوا قد شبعوا من جوع السلطة الذي بات يلازمهم باستمرار ليعرضوا ما تبقى من حقائب”.
وتوجه محفوض في رسالة إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بالقول: “يا حكيم طالما أن أيتام غازي كنعان ورستم غزالة وكل موبيقات الاحتلال السوري تهاجمك ليل نهار وتتطاول عليك وتعمل على تشويه صورة “القوات اللبنانية” فاعلم أنك على الخط الصحيح الذي أورثنا إياه بشير الجميل وكميل شمعون وكل قادة القضية اللبنانية”.