أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعحع أن المشكلة في لبنان تكمن في ذهنيّة سائدة تقوم على عرقلة من يحرز أي تقدم، مشيراً إلى أن “هدف الحملة التي يتعرض لها وزير الصحة غسان حاصباني هو محاولة إثبات أنهم ليسوا وحدهم الفاسدون وإنما الجميع كذلك إلا أنهم في نهاية المطاف لن يصلوا إلى أي نتيجة في هذه الحملة لأن الحقيقة ساطعة كالشمس”.
ولفت جعجع، خلال لقائه وفداً من الإغتراب في المقر العام للحزب في معراب، إلى أن “هذه السنة بدأت بشكل جيد مع أداء وزرائنا في الحكومة إلا أنها تحسنت مع الإنتخابات النيابيّة حيث كنا نخوض المعركة وحدنا وبالرغم من كل التكتلات التي واجهتنا وحاولت إضعافنا فقد أتت النتائج مخالفة لكل التوقعات، لذا أعتقد أنه خلال هذه السنة استعادت القوّات جزءاً من حقها فيما جل ما يحاولون القيام به اليوم هو التهرب من نتائج الإنتخابات عبر تأليف الحكومة التي لا تتشكل بسبب أن البعض لا يريدونها أن تنبثق على أساس نتائج الإنتخابات النيابيّة”.
وتطرّق جعجع إلى “تفاهم معراب”، مشدداً على أننا “لن نتخلى عنه وسنعود إليه في كل مرّة فهو إتفاق من 4 صفحات في السياسة والصفحة الأخيرة فقط تتناول موضوع تشكيل الحكومة”، مضيفاً: “اتفقنا على أن أي حكومة تتشكل من 30 وزيراً يكون للرئيس 3 وزراء فيها فيما البقية تنقسم على التيار وحلفائه من جهة والقوّات وحلفائها من جهة أخرى. كما اتفقنا على أن يتم تشكيل لجنة نيابيّة مشتركة بعد الإنتخابات يتم عبرها تحديد سياسات العهد، لذلك نحن متمسكون بتفاهم معراب الذي لا يمكن أن يلغى إلا بإرادة طرفيه ومحاولة أحدهما التملص منه لا يمكن اعتباره سوى إنقلاباً لأحد الفريقين على الاتفاق”.
كما واصل جعجع: “يضع البعض كل جهد ممكن من أجل تخفيض حصة القوّات قدر الإمكان من أجل كبح جموح تقدمها الشعبي فنحن إنطلقنا في العمل من كعب الوادي وتمكنا من الوصول إلى ما نحن عليه كما تمكنا من تحقيق هذه النتائج بفضل جهدكم وعملكم وعمل رفاقكم، لذلك يحاولون عرقلة القوّات من أجل اللحاق بها بدلاً من العمل بشكل إيجابي وبجهد أكبر من أجل مواكبتها في التقدم ومحاولة التقدم عليها”.
وأوضح أنه “يجب ألا نعتبر أن الوضع في البلاد ميؤوس منه، فصحيح أنه يتطلب الكثير من العمل من أجل أن يستقيم إلا أنه بمجرد توافر الحد الأدنى من النية السياسية بالنهوض في الأوضاع فنحن قادرون على قلب المسار الإنحداري إلى مسار تصاعدي بفترة قصيرة لا تزيد عن أشهر عدّة”.
واكد جعجع ان “القوات” ستحصل على حصّة وازنة في الحكومة وسيكون لنا إمكانيّة أكبر للتأثير في مجريات الأحداث بالرغم من أن تنين الشر سيقاوم حتى آخر رمق وسيحاول منع الحملة التي نقوم بها من أجل تبييض صورة لبنان.