رأى رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض، في بيان، أن “إستقبال السيد حسن نصرالله لوفد من الحوثيين ليس بالأمر الجديد لكون حزب الله لم يلتزم يوما بقرارات الحكومة اللبنانية لجهة سياسة النأي بالنفس”.
وقال: “الوفود الميليشيوية الأجنبية الغريبة تأتينا من كل حدب وصوب وهي لم تنفك عن الدخول الى الاراضي اللبنانية وهي تتنقل بحرية تامة وبدون أي مسؤولية أو مساءلة من قبل السلطات اللبنانية الشرعية اللبنانية، لذا فإن الاستغراب اليوم عن زيارة الحوثيين لنصرالله جاء متأخرا، أو بالأحرى السؤال لا يجب ان يسأل لنصرالله بل للدولة اللبنانية، والأهم السؤال من أعطى لهؤلاء التأشيرات الدخول الرسمية الى لبنان؟ استطرادا كيف دخلوا وأكثر استطرادا عبر أي مرفق، أهو المطار ام الحدود البرية وفي كتلا الحالتين مصيبة ما بعدها مصيبة”.
وتابع: “ولمن نسي أو تناسى فإن قائد ما يسمى ميليشيا العصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي تجول بالزي العسكري في جنوب لبنان وعلى الحدود. الدولة هنا كانت غائبة او مغيبة. أولآ تذكرون أيضا دفن زعيم الحوثيين الروحي في الضاحية الجنوبية محمد عبد الملك الشامي؟ هنا أيضا الدولة لم نجد لها أثر وغيرها وغيرها من الخروق ولا مندوحة من التذكير بالإستعراض العسكري لحزب الله في القصير السورية والدولة الشاهد والصامت الأكبر على ما يجري دون ان تحرك ساكن”.
وختم: “أيها اللبنانيون حذار مما يجري فالتجربة مع الفدائيين الفلسطينيين وتراخي الدولة مع الميليشيات اوصلنا الى العام 1975، وعليه اذا ما استمرت الدولة اللبنانية بلعب دور شاهد ما شافش حاجة، فإننا سنكون في خطر كياني ووجودي . وبالتالي فان الجمهورية اللبنانية على المحك المطلوب طاقم سياسي يجيد شرف مواجهة الحكم ولا يهاب ولا يساير ولا يساوم على الكيانية والسيادية”.