أعطى سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في إجازة عيد الأضحى، مؤشراً واضحاً على أن تشكيل الحكومة بات في حكم المؤجل إلى أيلول المقبل، وربما إلى ما هو أبعد منه، طالما أن المواقف على حالها وتحديداً من جانب “التيار الوطني الحر”، الذي يرفض إعطاء “القوات اللبنانية” أربع حقائب، بينها واحدة سيادية! وهو ما يصر عليه رئيسه الوزير جبران باسيل الذي يتمسك في المقابل بتوزير النائب طلال ارسلان!
ورفض باسيل منح رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ثلاث حقائب، بما يعطيه حصرية التمثيل الدرزي في الحكومة، وهو الموقف نفسه الذي يردده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وأبلغت أوساط سياسية معنية بعملية التأليف ومشاركة في بعض جوانبها صحيفة “السياسة” الكويتية، أن “لا خرق فعلياً أمكن تحقيقه حتى الآن، لأن أحداً لا يريد التنازل لأحد، فيما يسعى الرئيس المكلف لتدوير الزوايا بحثاً عن حل يبدو بعيداً.”