في تعليقه على لقاء أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله مع الوفد الحوثي في الضاحية الجنوبية، وصف النائب السابق فارس سعيد في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، هذا اللقاء بأنه إشارة إيرانية واضحة للتصعيد بوجه المملكة العربية السعودية. وقال سعيد إنه “كان من الممكن أن يتم هذا اللقاء من دون نشر صور له، على غرار ما كان يحصل مع غالبية التنظيمات المرتبطة بتحالفات وعلاقات أيديولوجية مع حزب الله، ولكن مجرد نشر الصور كان بطلب من نصرالله الذي يقول أنا أساهم بزعزعة الاستقرار في السعودية”.
وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يقوم وفد حوثي بزيارة الى الضاحية للقاء مسؤولين في “حزب الله”، ولكنها المرة الأولى التي يكشف عنها بشكل علني، مشيراً إلى أن للحوثيين محطة تلفزيونية في لبنان كما أن “حزب الله” يدرب المجموعات الحوثية على القتال بالأسلحة الحديثة والمتطورة.
وذكّر بأن الموفد اليمني في الأمم المتحدة تقدم بشكوى ضد “حزب الله” لتدخله بالحرب في اليمن.
واعتبر أن ما يجري إشارة واضحة لعرقلة تشكيل الحكومة من خلال وضع العراقيل بوجه الرئيس الحريري تتجاوز الأحجام والمقاعد الوزارية.
وقال”من هنا نفهم تشديد حزب الله وفريقه على تطبيع العلاقات مع سورية، وإثارة ملف عودة اللاجئين السوريين خارج إطار الأمم المتحدة، إلى جانب مستقبل العلاقة بين لبنان والخليج في ضوء ما يجري، وكيف سيستقبل حزب الله تداعيات المحكمة الدولية وتطبيق القرار 1701″.
وفي الشأن الحكومي، أشار إلى أن “حزب الله” يحاول أن ينتزع حكومة تكون الغالبية فيها لصالحه وصالح فريقه السياسي.
