أكدت إندرا نويي، المديرة التنفيذية لشركة “بيبسيكو” للمشروبات الخفيفة والأغذية الأميركية أنّ الشركة استحوذت على مؤسسة “صودا ستريم” الإسرائيلية، المنتجة لماكينات صنع المشروبات الغازية في المنزل، وذلك في إطار صفقة بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار.
وتعد هذه الصفقة، التي من المقرر استكمالها خلال مطلع العام المقبل، انتصارا كبيرا لشركة “صودا ستريم”، التي كانت مستهدفة في الماضي بجهود مقاطعة دولية لتشغيلها مصنعا في الضفة الغربية حيث تعتبر بعض الأوساط أنّ ذلك يعدّ احتلالا.
وأوضحت شركة “بيبسيكو” أنها تعتزم شراء جميع أسهم “صودا ستريم” المطروحة للتداول مقابل 144 دوﻻرا للسهم الواحد، أي بزيادة 32 في المائة عن سعرها الحالي في البورصة، وهو ما وصفه دانيال بيرنبوم، الرئيس التنفيذي لـ “صودا ستريم” بالعلامة الفارقة والمهمة.
وسبق وأن واجهت شركة “صودا ستريم” حملة مقاطعة دولية من جانب حركة “بي دي أس” الدولية المؤيدة للفلسطينيين، والتي تدعو لمقاطعة إسرائيل ثقافيا واقتصادياً دفاعاً عن حقوق الفلسطينيين.
وتشير الحروف الثلاثة للحركة إلى كلمات مقاطعة وسحب استثمارات وفرض عقوبات، وهي الإجراءات الثلاثة التي تدعو إليها الحركة ضد الدولة العبرية.
وكانت شركة “صودا ستريم” قد قامت في العام 2014 بإغلاق مصنعها في الضفة الغربية والانتقال إلى جنوب إسرائيل، وقد تذرعت آنذاك بمواجهتها لضائقة مالية، لكن حركة المقاطعة أكدت أن الشركة رضخت للضغوط.
للتذكير رحبت الحكومة الإسرائيلية بصفقة الاستحواذ على شركة “صودا ستريم” حيث أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن سعادته بالصفقة الضخمة التي ستثري حسب تصريحاته خزينة الدولة إلى جانب قرار استمرار الشركة ”صودا ستريم”.
