اعتبرت الرئاسة التركية أن التصريحات الأخيرة لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون حول الوضع الاقتصادي في تركيا، “تؤكد أن واشنطن حولت شريكتها في الناتو أنقرة إلى هدف استراتيجي”.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في حديث لوكالة “رويترز”، إلى أن “الموقف السياسي والاقتصادي والقانوني للولايات المتحدة لا يناسب روح التحالف مع تركيا، ويخالف المبادئ المؤسسة لحلف الناتو”، مشددا على أنه “لا يمكن قبول تصريحات بمثابة اعتراف بإعلان حرب تجارية ضد تركيا”.
وأضاف أن “المسألة لا تقتصر على تركيا فحسب، بل إن الإدارة الأميركية أقدمت على فعل ذات الشيء مع كل من المكسيك وكندا وكوبا والصين وروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي وألمانيا وبلدان أخرى”.
وتابع “استخدام الإدارة الأميركية لأدوات مثل التجارة والضرائب والعقوبات يظهر أنها عازمة على البدء بحرب تجارية عالمية، إلا أن هذا النهج يتعارض مع قواعد السوق الحرة، كما أن القرارات الضريبية تخالف قواعد منظمة التجارة العالمية”.
وأوضح أن “المشكلة التي تشهدها العلاقات التركية الأميركية هي جزء من المشاكل التي تعيشها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع العالم”.
وجدد “تأكيده بأن تركيا لا تنوي البدء بحروب اقتصادية مع أحد”، إلا أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الهجوم على اقتصادها وقضائها”.
وشدد على أن “التصريحات الداعمة لتركيا في الآونة الأخيرة تظهر أنها على الطريق الصحيح”، مضيفا أن “قرار قطر بضخ استثمارات مباشرة بقيمة 15 مليار دولار أمريكي كان له تأثير إيجابي على السوق التركية”.
كما أشار إلى “أهمية التصريحات الداعمة لتركيا من دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا والصين وإيران”، مضيفا أن “الخطوات المتخذة للقضاء على الهجمات التي استهدفت الليرة، أثمرت عن نتائج إيجابية”.