كتبت آمال خليل في “الأخبار”:
لا تزال تتفاعل حادثة وفاة العاملة الإثيوبية لو مبيبو (26 عاماً) في بلدة الدوير (قضاء النبطية) الإثنين الفائت. حتى مساء أمس، لم تجزم التحقيقات سبب وفاة الصبية التي عثر على جثتها في مسبح أحد منازل في البلدة. ومرد الجدل الذي رافق الوفاة، تكشّف معطيات مثيرة فتحت الباب على احتمالات عدة منها فرضية تعرضها للقتل.
وفي المعلومات أن الفتاة الاثيوبية وصلت إلى لبنان قبل ثمانية أشهر للعمل في منزل رجل ثمانيني وزوجته المسنّة من آل رمال عبر مكتب لاستقدام العاملات المنزليات يملكه شخص من آل حطيط من البلدة نفسها. بعد مرور أشهر، لاحظ صاحبا المنزل أن وزن العاملة يزداد، ومع تدهور صحتها نهاية الأسبوع الفائت، استدعيا نجلهما الطبيب للكشف عليها، فوجدها تنزف في حال ولادة. استدعي الصليب الأحمر لنقلها إلى مستشفى النبطية الحكومي. حيث وضعت جنيناً ميتاً ويعاني من تشوهات خلقية. بعدها، أعيدت الفتاة وهي في حال نفسية وجسدية سيئة إلى منزل آل رمال، فطلبوا من صاحب مكتب الإستقدام فسخ عقد العمل معها والإستغناء عن خدماتها. يوم الأحد الفائت، اصطحبها صاحب المكتب إلى منزله بشكل مؤقت ريثما يحجز لها تذكرة سفر للعودة إلى وطنها. وفي اليوم التالي، ادعى بأنه وجدها غارقة في المسبح.
وفي التحقيقات بظروف الغرق من قبل الأدلة الجنائية بإشراف المحامي العام الإستئنافي في النبطية القاضي رمزي فرحات، تبين للطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة بأنها وضعت مولوداً قبل يومين، في حين أن إدارة المستشفى لم تبلغ القوى الأمنية بواقعة الولادة. مصدر قضائي مسؤول قال في اتصال مع «الأخبار» إن التحقيقات «لم تستكمل بعد حول ملابسات الوفاة، لكن يمكن على نحو مبدئي استبعاد فرضية القتل والنحو باتجاه احتمال قيام العاملة بالإنتحار من خلال إلقاء نفسها في المسبح». وعن عدم إبلاغ المستشفى بواقعة الولادة، قال المصدر إن الموضوع لا يزال قيد التحقيق.