IMLebanon

عون اتصل بالأسد بإيحاء من الروس!

لفتت مصادر مطلعة لـ”المركزية” إلى أن “مبادرة عون الى مهاتفة الاسد منسق مع الروس الذين يرون ان تفعيل التنسيق بين الجانبين اللبناني والسوري مفيد للمبادرة الروسية لإعادة النازحين الى بلادهم.”

أما التخريجة التي تم اعتمادها لإجراء الاتصال فتمثّلت في ان هدفه الاول هو الاطمئنان الى صحة عقيلة الرئيس الاسد أسمى الاسد التي أفيد أخيرا انها تعالج من السرطان، قبل ان يعرض الرجلان للأوضاع السياسية عموما وخطة اعادة النازحين خصوصا وضرورة التعاون في هذا المجال.

وأضافت المصادر ان هذه الخطوة لم تمر مرور الكرام في الداخل، فقد زادت الشرخ الموجود اصلا حيال مسألة التطبيع مع النظام السوري، بحيث سارع من يدورون في فلك الاخير الى الترحيب بها في حين رفضها خصومه وعلى رأسهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وقيادات تيار المستقبل وشخصيات كانت تنضوي تحت لواء 14 آذار.

ورأت المصادر أن “الاتصال يأتي فيما تشكل مسألة التنسيق مع دمشق عائقا يكاد يكون الابرز امام طريق تأليف الحكومة، في موازاة إشكالية الحصص والاحجام”، معتبرة أن “الرئيس المكلف سعد الحريري اعلن مرارا رفضه المطلق للتطبيع وقال منذ ايام “اذا اصروا عليه، عندها لن تكون حكومة”، سائلة “ما الهدف من إجراء المكالمة؟ وما الهدف من الكشف عنها”؟ وهل حصولها يسهّل الولادة الحكومية المنتظرة ام يعقّدها؟”

وأشارت الى ان “اجتماعا قريبا يفترض ان يجمع الرئيسين عون والحريري”، لافتة الى ان “الخيارات ليست كثيرة، فإما يكون اتفاق على اعادة احياء أسس التسوية الرئاسية وأبرزها النأي بالنفس ووضع المسائل الخلافية ومنها التطبيع مع سوريا جانبا، وإلا فإن عمر تصريف الاعمال سيطول في ظل العجز عن ايجاد بديل من الرئيس الحريري، ومصير المساعدات الدولية للبنان سيكون ايضا على المحك.”

وسألت: “فهل يتحمّل العهد هذه السيناريوهات؟”