تغادر فنزويليات اقترب موعد ولادتهن إلى البرازيل ليضعن حملهن هناك بسبب نقص الرعاية الصحية والأدوية والحفاضات في وطنهن.
وقالت ماريا تيريزا لوبيز بينما ترضع طفلتها فابيولا التي وضعتها قيصريا ليل الاثنين في مستشفى الولادة في بوا فيستا عاصمة ولاية رورايما البرازيلية على الحدود مع فنزويلا “طفلتي كان يمكن أن تموت إن قررت البقاء في فنزويلا. ما من طعام أو دواء أو أطباء.”
وسافرت لوبيز (20 عاما) 800 كيلومتر من منزلها في منطقة دلتا نهر أورينوكو إلى الحدود البرازيلية قبل خمسة أشهر. وهي واحدة من مئات الآلاف من الفنزويليات اللائي هربن من الأزمة الاقتصادية والسياسية الطاحنة في وطنهن ولجأ غالبيتهن إلى كولومبيا المجاورة.
وزاد التدفق الهائل للفنزويليات العبء على الخدمات الاجتماعية في ولاية رورايما وأدى إلى زيادة في الجريمة والدعارة والأمراض وحوادث كُره الأجانب.
وقالت تيريزا سوريتا رئيسة بلدية بوا فيستا لرويترز عبر الهاتف “لقد بلغ الأمر منتهاه.. هناك طوابير طويلة في مستشفياتنا وليس لدينا أدوات كافية لاستيعاب أعداد كبيرة من المرضى في حاجة للرعاية الصحية.”
ولفتت دانيلا سوزا منسقة الصحة العامة في الولاية إلى أن “هناك 800 ألف شخص يصلون إلى الحدود كل يوم والكثير من النساء والأطفال في حاجة إلى رعاية صحية”، مشيرة إلى أن “عدد الفنزويليين المترددين على المراكز الصحية في الولاية ارتفع من 700 شخص في عام 2014 إلى 50 ألفا في 2017 و45 ألفا في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الجاري.”