Site icon IMLebanon

البابا فرنسيس: أشعر بالألم والخجل!

أعرب الحبر الأعظم البابا فرنسيس عن خجله وألمه حيال فشل السلطات الكنسية في مواجهة الجرائم البشعة والاعتداءات الجنسية للإكليروس في إيرلندا بطريقة ملائمة.

ووجّه من العاصمة الإيرلندية دبلن التي يزورها لاختتام “اللقاء العالمي للعائلة”، إلى مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية الإيرلندية، تهمة التستر على مئات الكهنة المشتبه بارتكابهم جرائم جنسية بحق آلاف الأطفال طوال عقود.

وقال الحبر الأعظم: “لا أستطيع إلا أن أعترف بالفضيحة المدوية الناجمة في إيرلندا عن التجاوزات على القاصرين التي ارتكبها أعضاء في الكنيسة مكلفون بحمايتهم وتثقيفهم”. ووجه كلمته إلى “النساء اللواتي واجهن في السابق أوضاعا بالغة الصعوبة”.

وكشف عدد من الأساقفة عن حجم ممارسات التبني غير الشرعي لأطفال مولودين من نساء غير متزوجات، والتي قامت بها الدولة الإيرلندية بالتواطؤ مع الكنيسة الكاثوليكية.

وقد لفت البابا الأرجنتيني إلى سلفه بنديكتوس السادس عشر الذي كتب في 2010 رسالة إلى جميع الكاثوليك الإيرلنديين، أعترف فيها بمسؤولية الكنيسة على صعيد التجاوزات المرتكبة في إيرلندا.

وبالنسبة للبابا فإن “تدخل بنديكتوس الصريح والحازم ما زال يستخدم لتشجيع جهود السلطات الكنسية على معالجة الأخطاء السابقة واعتماد قوانين صارمة تهدف إلى التأكد من أن ذلك لن يحصل مجددا”.

كما أكد الحبر الأعظم أن “الكنيسة في إيرلندا قد اضطلعت في الماضي والحاضر بدور لا يمكن تجاهله ويقضي بتعزيز مصلحة الأطفال”.

وأمل في أن تستخدم خطورة فضائح التجاوزات التي كشفت عن فشل كثيرين، للتشديد على أهمية حماية القاصرين والراشدين الضعفاء من المجتمع بأكمله”.

وشجع البابا فرنسيس الذي يزور إيرلندا بعد 39 عاما من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى مجتمع إيرلندي كان يخوص غمار العلمنة، الناس أيضا على التمسك بإيمانهم. وقال “أصلي حتى لا تنسى إيرلندا التي تستمع إلى تعدد الأصوات في النقاش السياسي الاجتماعي المعاصر، الصدى النابض للرسالة المسيحية، التي دعمتها في السابق ويمكن أن تستمر في دعمها في المستقبل”.

كما دعا إلى “عائلة حقيقية للشعوب “أساءت إليها “الشرور المستمرة للكراهية العرقية والإثنية”.