اعلن رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ان المشاكل الداخلية باتت تنذر بانفجار اجتماعي خطير، مؤكداً “اننا تعرضنا لمحاولات حصار سياسي كسرناها بإرادتنا القوية والصلبة ولن نفرّط بما حققناه او نتراجع عن ثوابت إلتزمناها”.
ولفت في كلمة خلال الإحتفال المركزي لمؤسسة العرفان التوحيدية إلى ان “بين لبنان وسوريا وفلسطين كنا وسنبقى على عنفواننا ونحافظ على كرامتنا ونتمسك بعروبتنا ونصون وحدتنا وكلمتنا”، مضيفاً: “مرت علينا مصاعب كثيرة وكنا في كل مرة نخرج أكثر قوة وإنتصاراً ومناعة ولست خائفاً من مواجهة تحديات المرحلة الحالية ومرت علينا ظروف سياسية وعسكرية أكثر صعوبة وتعقيداً ولم ننكسر”.
واستغرب جنبلاط: “التركيز السياسي أننا نحن من يعرقل تأليف الحكومة الجديدة”، مؤكداً “اننا جزء من هذا الوطن قدمنا فيه الشهداء والدماء والتضحيات دفاعاً عن الوجود فحبذا لو نحافظ على الطائف نطبقه ونطوره من خلال إنشاء مجلس الشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي لاطائفي بدل شرذمة البلد عبر القانون الحالي”.
وكشف جنبلاط ان “وفد الحزب الذي توجّه إلى موسكو طلب التدخل الروسي لحماية الموحدين الدروز وعدم استخدامهم في معركة إدلب من دون أن يعني ذلك أي تفكير بإقامة كانتون درزي”. وشدد على ان “العرب الدروز جزء من النسيج الوطني السوري وإذا توفرت صيغة لحماية الجبل من ضمن تواجدهم في الجيش السوري كما حصل مع قسد فلا مانع من ذلك”.
وأضاف: “هذا هو الهدف الأساسي لزيارة موسكو وليس التطبيع المرفوض مع النظام بالشكل والمضمون لأن المطلوب في سوريا حل سياسي وسلطة انتقالية وفق مقررات جنيف”.
وعن الملف الفلسطيني، قال جنبلاط: “ها هي الصهيونية تكشر عن أنيابها في قانون القومية الذي حول كل المواطنين من غير اليهود الى مواطنين من الدرجة الثانية ونسف حل الدولتين لتكريس دولة اللون الواحد وتصفية القضية الفلسطينية”، مشدداً على ان “قانون القومية يزيدنا إصراراً على وحدة الموقف والتمسك بالهوية العربية الفلسطينية ورفض التجنيد لمواجهة مخططات الصفقة النهائية”.
وختم جنبلاط: “العهد هو العهد، والشعار الذي رفعه كمـال جنبـلاط لا يـزال سـارياً حتى يومنـا هـذا: نكون أو لا نكون، نحن وإياكم يدا واحدة، قلبا واحدا، سنكون”.