أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أن “النصر الذي حققه الحزب في الجرود هو نصر حققته المعادلة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة”.
وأضاف، في كلمة له خلال مهرجان “شموخ وانتصار” في الهرمل، “الخطر كان يتهدد كل لبنان نتيجة التطورات التي كانت حاصلة في سوريا، فماذا لو انتصرت داعش والجماعات المشابهة في سوريا وفي العراق، ما هو مصير كل دول المنطقة؟”.
وتابع “شبابنا تكفيهم الاشارة وليس الخطاب التعبوي للاندفاع إلى ساحات القتال، وأهالي البقاع ومعهم المقاومة سارعوا الى اتخاذ القرار بالتصدي للجماعات الإرهابية، مضيفا “7 سنوات نقاتل ولم يصدر من بيئتنا أي تعبير عن الملل بل المزيد من الاحتضان والتأييد”.
وأردف “واهم من يظن أنه يستطيع التهويل على بيئتنا من خلال تضخيم عدد الشهداء ولا مكان في لبنان لمحتل أو معتدٍ”.
وتوجه إلى الأكراد قائلا: “عليكم التنبه لأي لحظة قد تبيعهم أميركا فيها ولا أحد يعلم متى سيغادر الأميركيون، فأميركا لا تترك فرصة لحلفائها للهروب حين يتم استنزافهم وتحقيق الهدف من تشغيلهم ولا حلفاء للولايات المتحدة فهي تتصرف مع الجميع كـ”الأدوات”.
وكشف أن “كل المعطيات تشير الآن إلى تحضيرات جديدة لمسرحية كيميائية في إدلب”.
وقال على من يربطون مصيرهم بأميركا أن يتعظوا من التاريخ، مضيفا “أميركا تدخلت لمنع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة ضد داعش في الجرود”.
في الشأن اللبناني، أشار نصرالله إلى أن “بعد الانتخابات النيابية أشيع جو وما زال أنّ لبنان بات يحكمه حزب الله وهو يسيطر على الدولة ولا يُتخذ قرار من دون موافقته، إنهم يريدون أن يحمّلوا حزب الله كل مسؤولية عن وضع البلد لتشويه صورته أمام العالم”.
وأضاف “منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا يقال ويكتب أن رئيس الجمهورية ينفذ سياسية حزب الله التي تملى عليه وكذلك التيار فهم يكذبون، فالكل يعرف أن العلاقة بين حزب الله والرئيس عون هي علاقة ثقة متبادلة كانت وما زالت وتعزّزت ولكن لا أحد يملي توجهاته على الآخر إنما هذا الكلام من أجل استهداف الرئيس والتيار”.
وتابع ” نحن بتواضع أكبر حزب في لبنان لكننا الأقل مشاركة في السياسة”، ولا ينبغي طرح عقد جديدة في مسألة تشكيل الحكومة كالبيان الوزاري والعلاقات مع سوريا ومازلنا نراهن على الحوار الداخلي لكن الوقت يضيق”.
أما في ما يخص المحكمة الدولية قال نصرالله: المحكمة الدولية لا قيمة شرعية لها عندنا على الاطلاق سواء صدر عنها ادانة أو تبرئة ولمن يراهنون على قرار للمحكمة: لا تلعبوا بالنار”.
في موضوع البقاع، كشف نصرالله أنه “اتفقت مع الرئيس نبيه بري أن ملف البقاع سيكون من أبرز أولوياتنا، كما تم الاتفاق على طرح مشروع قانون لتشكيل مجلس إنماء بعلبك الهرمل، فالإنماء في البقاع يحتاج الى التعاون مع الجميع وبالخصوص الثنائي حزب الله وحركة أمل”.
وختم نصرالله: “أعداؤنا مقتنعون أن الحرب مع حزب الله غير مجدية وصعبة والحل يكون باسقاطه في بيئته، وجزء من الاستهداف اليوم تشويه صورة قيادات حزب الله والمسؤولين في بيئته، وكل الاتهامات الموجهة لحزب الله لم يضعفه في بيئته بل ازداد قوة فعلى أهل البقاع تقع مسؤولية حفظ حزب الله الذي تأسس في مناطقهم”.