Site icon IMLebanon

عز الدين: لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الوضع

أشارت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عزالدين إلى أن “سلوك الدولة بهذه الطريقة مؤداه الطبيعي هو تراكم الأزمات الحالية والمعاناة التي تتفاقم يوما بعد يوم دون آفاق جدية للعلاج والحلول، وفوق كل ذلك يمعن بعض الساسة في تعميق المشكلات وإضاعة الفرص وقتل الأمل عند الناس بتعطيل تشكيل الحكومة وهي الحد الأدنى المطلوب ليكون لنا أداة تنفيذية للمعالجة وتسيير شؤون الدولة. نحن نعلم أنه لن يكون هناك حكومة سحرية لكن وجودها يؤمن على الأقل استقرار عمل الدولة ومؤسساتها ويصبح لدينا عنوان واضح نطرق بابه ونسائله في خدمة الناس ومعالجة أمورهم”.

وتابعت، خلال الاحتفال التكريمي للخريجين والتلامذة الناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة أنصار، “هذه الحكومة هي أبسط حقوق المواطن الذي شارك في الانتخابات والذي تلقى وعودا بالعمل والجهد من أجل خدمته وتحسين حياته وإذا بالأطراف السياسية تتقاتل على الحصص والأحجام والمواطن هو الغائب الأكبر”.

وأضافت “لقد تعالت في الفترة الأخيرة الكثير من الأصوات ومن مختلف الجهات تنادي بضرورة تشكيل هذه الحكومة وكأن الجميع بات يشعر بخطورة المراوحة الحالية في ظل استحقاقات داخلية واقليمية داهمة. فالحفاظ على الاستقرار الداخلي الأمني والاقتصادي ومتابعة مؤتمرات الدعم الدولية ومواكبة ما يحدث من تطورات في محيطنا خصوصا في سوريا إضافة إلى ملفات واعدة كاستخراج النفط كلها على محك انتظار تشكيل هذه الحكومة المرتقبة”.

وأردفت “هل يسمع المعنيون صوت الناس وتحذير الحكماء وفي مقدمتهم دولة الرئيس نبيه بري الذي لا يألو جهدا من أجل تسهيل هذا التشكيل، وهل يلاقيه الأخرون في منتصف الطريق أم أن البعض متعنت في أخذ البلاد إلى مأزق يؤدي إلى إغراقها مجددا بوضعية من عدم الاستقرار. إن الأيام القليلة المقبلة حاسمة في هذا الاتجاه ونأمل أن يفهم المعنيون خطورة عدم تسهيل ولادة الحكومة”.

وختمت “في الانتظار نحن في موقفنا مع الأخوة في حزب الله مصممون على التصدي لمعالجة شؤون الناس بفاعلية مشتركة وحيوية لأننا لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الوضع المؤلم الذي وصلنا إليه وسنتحرك في كافة المجالات لتأمين أفضل ما يمكن سواء ذلك على مستوى البيئة وخاصة موضوع الليطاني أو ملف النفايات أو على المستوى الصحي وغيرها من القضايا. نحن نتواصل بشكل مستمر مع الوزارات المعنية ومؤسسات الدولة ذات العلاقة لتحميلها المسؤولية ولدفعها باتجاه القيام بواجباتها تجاه المواطن على أمل تخفيف وطأة هذه الأزمات عن الناس”.