ابقى السيّد حسن نصر الله الباب مفتوحا امام الحوار الداخلي، كرهان، مستدركاً ان الوقت بات يضيق، ولا ينبغي طرح عقد جديدة في مسألة التشكيل، قفزت فجأة إلى الواجهة المحكمة الدولية، وهذه المرة على لسان السيّد نصر الله، الذي قال في خطاب له في «عيد التحرير الثاني» في الهرمل، بعض أوساط 14 آذار تقول ان السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة ان المحكمة في أيلول ستصدر قرارها»، مؤكدا ان هذه المحكمة الدولية لا تعني شيئا لحزب الله، وما يصدر عنها ليس له أي قيمة سواء كان إدانة أو تبرئة»، واضاف: «لمن يراهنون على المحكمة الدولية نقول لا تعلبوا النار».. وكررها ثلاث مرات.
ورأت أوساط قريبة من «المستقبل» ان عبارة «لا تلعبوا بالنار» تحمل تهديداً، وهي لا تتفق مع موقف الحزب من المحكمة، ولا تتفق ايضا مع مسار التهدئة.
وعلمت «اللواء» من مصدر واسع الاطلاع ان حكم المحكمة متأخر، ربما إلى نهاية السنة، وما سيحصل هو ان المدعي العام، سيقدم في الفترة بين 3 و12ايلول أدلة «لا يرقى إليها الشك» (والوصف لمصادر قضائية) حول المتورطين في جريمة الاغتيال.
ووصف المصدر ارتفاع لهجة السيّد نصر الله بأنه محاولة لرفع المعنويات.