لفت “لقاء سيدة الجبل” إلى أنه “يكثر الكلام في الآونة الأخيرة عن وجوب إدخال تعديلات على الدستور اللبناني المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، تطال المهلة المعطاة لرئيس الحكومة المكلف تأليف الحكومة العتيدة”، متابعا “إن المس بالدستور وإدخال أي تعديل إليه خارج توافق اللبنانيين يفسد الشراكة الوطنية، الأمر الذي من شأنه نسف الوحدة الداخلية. وكما أن الإرتكاز على موازين القوى التي هي حاضرة اليوم إلى جانب فريق خطأ كبير لأن من شأن موازين القوى أن تنتقل من فريق إلى آخر بسرعة وفقا لمتغيرات المنطقة ما يجب أن يحكم لبنان هو قوة التوازن وليس موازين القوى”.
واعتبر اللقاء، في بيان، أن “وجود سلاح غير شرعي في يد فريق من اللبنانيين يشكل مخالفة دستورية وخللا وطنيا يتجاوز الثغرات التقنية التي قد تكون موجودة في الدستور، ويصبح الكلام على مهلة رئيس الحكومة لتأليف الحكومة أو غيرها من النقاط كلاما فرعيا أمام الخلل الأصلي المتمثل بفقدان المساواة والعدالة بين اللبنانيين، إذ يمتلك فريق منهم سلاحا بينما الآخرون بدونه مما يجعل المواطنين فريقين. واحد مميز لا يمتثل للقانون وآخر عادي يمتثل للقانون”.
وطلب اللقاء من الرئيس المكلف سعد الحريري “أولا تقديم تشكيلة حكومته لرئيس الجمهورية ومن أحزاب “المستقبل” و”القوات اللبنانية” و”الاشتراكي” و”الكتائب” وكل الذين هم ممثلون داخل مجلس النواب أو لا، الدفاع عن الدستور وحماية الجمهورية”، لافتا إلى “أن فريق “حزب الله” و”التيار العوني” يحضر لانقلاب على الطائف والدستور. تصدوا له وإلا شاركتم بالإنقلاب عن قصد أو عن غير قصد”.
ورد اللقاء على ما ورد في خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله “، فأكد “التمسك بالمحكمة الدولية لسببين: الأول أخلاقي، ويعود إلى تضحيات اللبنانيين التي أدت إلى إنشائها بدءا باستشهاد الرئيس رفيق الحريري. والثاني سياسي – دستوري، لأن المحكمة الدولية أنشئت بقرار مجلس الأمن رقم 1757، تحت الفصل السابع”.
وأكد أن “من يلعب بالنار هو من يتلاعب بأمن اليمن والعراق وسوريا وليس اللبنانيون الباحثون عن استقرار بلدهم وأمنه، وهو من يرفض تحقيق العدالة في جرائم اغتيال قيادات وطنية”.