لا زال ملف تشكيل الحكومة عالقاً بين العقد التي تتفاقم او تتراجع حسب ميزان ورغبات القوى السياسية! وفيما برزت دعوة الرئيس ميشال عون الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى المبادرة والتأليف، سجلت عين التينة نشاطا سياسيا بارزا تمثل في زيارة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط وما تلاه من أجواء نقلت عن بري بقوله عما يسمّى “العقدرة الدرزية”: “عالجوا العقد الأخرى والباقي يهون”، وذلك وسط انتظار لما سيقوله رئيس المجلس نبيه بري الجمعة.
يؤكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور فادي علامة في حديث لـIMLebanon ان بري اعلن في اكثر من مرة ومناسبة جهوزيته ليحل أي عقدة تُطلب منه، وهو حاضر وجاهز ان كان لهذا الموضوع او غيره، مشدداً على ان ما يهمّ هو “تسريع تشكيل الحكومة لان هذا الاستحقاق هو الأساس اليوم”.
ويلاحظ علامة وجود “حركة في عجلة تشكيل الحكومة وهذا أمر جيد بعد فترة الجمود التي طغت على هذا الملف”، معرباً عن أمله في حال كانت المشاكل لا تزال داخلية “ان نصل الى حل سريع، لان الاستحقاقات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون يجب ان تطغى على موضوع توزيع الحصص الحكومية”.
وعمّا صرح به مصادر قيادي في “حركة امل”، الذي قال إن الرئيس بري سيعلن عن اقرار قانون العفو العام عن كل تجار المخدرات ممن صدرت بحقهم مذكرات توقيف واحكام غيابية ولكن شرط ان لا يكون اي منهم متورط في قتل عناصر من الجيش اللبناني والاجهزة الامنية، خلال المهرجان الذي تنظّمه الحركة في 31 آب في بعلبك، اكتفى علامة بالقول “إن الرئيس بري لا يزال بصدد التحضير لكلمته نهار الجمعة”.