خاص IMLebanon –
يواصل مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو، المكابرة والتحدث بلغة الواثق بالنفس، رغم انّ فريقه الذي كان في احد الايام مرعب “البريميرليغ” يمرّ في وضع سيئ. ذلك بعد ان الهزيمة القاسية امام توتنهام بثلاثية نظيفة يوم الإثنين.
وتأتي هزيمة توتنهام بعد ان مُني الشياطين الحمر بخسارة اخرى غير مبررة امام برايتون 3-2.
منذ وصوله قبل موسمين، أنفق مورينيو في يونايتد 302 مليون جينه أسترليني (333 مليون يورو) وهو رقم مخيف ولا يمكن الإستهانة به.
ولعلّ الطامة الاكبر انّ مورينيو استقدم الفرنسي بول بوغبا بصفقة قياسية لامست المئة مليون يورو (كانت اغلى صفقة في التاريخ حينها) لكنه فشل في إستغلال طاقات اللاعب الفرنسي بالشكل المطلوب، لا بل انحدرت العلاقة بين الطرفين واصبحت سيئة بشكل علني. استقدم ايضا لوكاكو وألكسيس سانشيز وإيريك بايلي وهنريك ميختاريان وفيكتور لينديلوف وفريد… واللافت انّ العديد من هؤلاء اللاعبين الذين أنفق عليهم مورينيو 30 مليون يورو على الاقل لا يشاركون بصفة أساسية كبايلي وليندويلوف. فيما انّ لاعبين آخرين جلبهم مورينيو كممفيس ديباي، يبحث النادي على طريقة لبيعهم!
وبالتالي من الواضح انّ مورينيو عاجز عن التعامل مع فريقه او بناء شخصية واضحة كما فعل غوارديولا وكلوب مع مانشستر سيتي وليفربول على التوالي، فكلا المدربين أنفقا اموالا، لكن بطريقة صحيحة وتمكنا من بناء فريقين قويين، الاول تُوج بالدوري الإنكليزي الموسم الماضي والثاني وصل الى نهائي دوري أبطال أوروبا ومن المرشحين للظفر باللقب المحلي هذا الموسم.
فنياً، يُواصل مورينيو أسلوبه الباهت، حيث غالباً ما يعمد الى التراجع، فيما انّ جماهير مانشستر يونايتد متعطشة كي ترى فريقها في إندفاع نحو المبادرة بعد سنوات عجاف.
يُقال إنّ “الموسم الثالث” لمورينيو في السواد الأعظم من الفرق التي دربها شهدت إقالته، من تشيلسي الى ريال مدريد، فهل يكون موسمه الثالث مع اليونايتد الاخير لـ “سبيشال وان” كما يُلقب؟ قد يستمر مورينيو في رمي التهم كعادته، والمطالبة بإعطائه الوقت، لكنّ المؤشرات الحالية لا تشير إلا لاتجاه اليونايتد إلى كارثة حقيقية.