لفت المدير العام لمرفأ طرابلس أحمد تامر أن المرفأ تحوّل إلى مرفأ محوري للترانزيت في الحوض الشرقي للبحر المتوسط بعدما وصلت إليه باخرتان عملاقتان الأولى بطول 300 متر وعرض 40 متراً وعمق 15 متراً، والثانية بطول 295 متراً وعرض 32 متراً، وهما من أضخم وأكبر السفن التي تزور المرفأ منذ تأسيسه.
وأعلن عبر “المركزية” أن “حمولة هاتين الباخرتين قد تم تفريغها سريعاً بفضل محطة الحاويات التي أنشئت حديثاً والتجهيزات الموجودة في المرفأ، ونقل بضائعهما إلى الأسواق الداخلية، وإلى مرفأ اللاذقية عبر بواخر صغيرة، ومرفأ مصر بالطريقة ذاتها.”
واعتبر أن “هذا الحدث مهم للاقتصاد الوطني وللدور الذي يمكن أن يلعبه المرفأ في عملية إعادة إعمار سوريا، خصوصًا بعدما اختارت ثالث أكبر شركة شحن لنقل الحاويات في العالم، المرفأ ليكون نقطة تفريغ وتوزيع الحاويات على كل منطقة شرق المتوسط.”
من جهته، اعترف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي أنه “مع دخول هاتين الباخرتين العملاقتين إلى مرفأ طرابلس، لم يعد ميناءً تقليدياً، إذ بات يوفّر كل مستلزمات عمليات الشحن والتفريغ من أرصفة ورافعات وخدمات بحرية أكثر تقنية وتطوّراً وتقدّماً، وتكشف أيضاً عن الميزات التفاضليّة والجوانب التنافسيّة التي يمتاز بها، والتي تعطي قوة دفع في حركة الحاويات والمسافنة والعبور (الترانزيت).”
أما رئيس مجلس إدارة شركة “غالفتينر- لبنان” أنطوان عماطوري وهي الشركة التي قامت ببناء وتجهيز محطة الحاويات في المرفأ، فأكد أن “إنشاء هذه المحطة ساهم في تحويل المرفأ إلى مرفق دولي ومحطة أساسية للترانزيت، لكن ذلك لا يعني أنه بات يشكّل منافسة لمرفأ بيروت بل مكمّلاً له.”
وقال: “إن ربحيّة مرفأ طرابلس أكبر بكثير من ربحية مرفأ بيروت إذا أخذنا قيمة الأرض، فأرض مرفأ بيروت تساوي 13 مليار دولار بينما قيمة أرض مرفأ طرابلس تساوي 300 مليون دولار، كما أن الحركة في مرفأ بيروت متأثرة بازدحام السير في العاصمة، بينما في طرابلس فالمرفأ مرتبط بالأوتوستراد.”
ولفت إلى أنه “يجب دعم الإنماء المتوازن وتأمين فرص عمل ووظائف جديدة من خلال طرابلس.”
ومن المتوقع أن تصل باخرة عملاقة جديدة قريباً، تحمل أطناناً من الحاويات لتفريغها ونقلها إلى مرفأ آخر، أقل أهمية من مرفأ طرابلس.