دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأمم المتحدة، للمساهمة في توفير الظروف الملائمة لعودة لاجئي سوريا.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: “بحثت مع الجبير أوضاع منطقة خفض التوتر في إدلب السورية”، موضحا أن موسكو تواصل الاتصال بشأن إدلب مع تركيا والنظام السوري.
وتابع “أجرينا مع الأتراك محادثات عسكرية ومخابراتية وكانت إدلب في صلبها”، مؤكدا أن هناك تفاهما كاملا بين موسكو وأنقرة بشأن الفصل بين النصرة والمسلحين الآخرين. وقال: “آمل ألا يمنعنا زملاؤنا الغربيون من الهجوم والقضاء على الإرهابيين في إدلب”.
وأشار لافروف إلى أن الترويكا الغربية منعت إرسال خبراء النووي إلى خان شيخون فيما مضى، واتهم أميركا بإطلاق صواريخ على المنطقة لمنع خبراء السلاح الكيميائي من الوصول إليها، مضيفاً أن “الأميركيين قالوا إنهم دمروا كافة مواقع الأسلحة الكيميائية والآن يثيرون الموضوع”، واعتبر أن “الهدف من الاتهامات الأميركية هو منع تصفية الوجود الإرهابي في إدلب”.
وقال وزير الخارجية الروسي “اتفقنا على تنسيق زيارة للرئيس فلاديمير بوتين إلى السعودية قريبا”.
الجبير
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه بحث مع الجانب الروسي في أوضاع سوريا وضرورة تطبيق القرارات الأممية، وقال “بحثنا أهمية الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة أراضي سوريا”.
وأضاف “نعمل على توحيد صفوف المعارضة السورية”، مشيرا إلى أن السعودية كانت من الدول المؤسسة لمنظمة دعم سوريا والتي أدت إلى القرار 2254.
وشدد الجبير على أن المملكة تهتم بإبعاد الميليشيات الأجنبية خارج سوريا، مضيفاً “اننا نتواصل ونتشاور ونشتري معدات عسكرية من دول مختلفة بما فيها روسيا”.
وأكد الجبير “أننا نحترم وروسيا القانون الدولي وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”، وتابع “أكدنا على موقفنا من إيران وبأن الاتفاق النووي ضعيف، كما أكدنا على تأييدنا فرض المزيد من العقوبات على طهران”.
ولفت إلى أن هناك مشاورات مع موسكو بشأن أوضاع اليمن وجهود المبعوث الأممي. وكذلك الاتفاق على التنسيق والتشاور في كافة قضايا وتطورات المنطقة.