اعتبر الأمين العام لـ “تيار المستقبل” أحمد الحريري أنه “من غير المسموح توتير المدينة وترهيبها باعتصامات ليلية، تتجاوز حقوق وقوانين الاعتراض السلمي والديموقراطي”.
وتابع، خلال زيارته مكتب خبراء السير في صيدا، “إن المطالبة بالحقوق هي مسألة تعنينا جميعا، والمياه والكهرباء مقطوعة عنا جميعا كأبناء مدينة واحدة، لن يقسمها ويتاجر بها هذا أو ذاك إيفاء لديونه الانتخابية. نحن لسنا الدولة، نحن من نسيج هذا الشعب ونحن نريد الدولة القوية والعادلة، وليس دولة إحراق الإطارات وقطع الطرقات. الفرق بيننا وبين من يعمل لسداد ديونه الانتخابية هو أننا مواطنون ومتمسكون بصفتنا هذه التي تخولنا نيل حقوقنا بالأساليب الديموقراطية والقانونية”.
وأضاف “غيرنا يريد إسقاط المدينة من خلال ترهيب أهل المدينة وسكانها بأساليب ميليشياوية شعبوية. فما معنى حرق الإطارات ليلا؟ وما معنى قطع الطرقات فيما مدينتنا هي همزة الوصل وعلامة الجمع بين الجنوب كل الجنوب وبين جزين وبيروت؟ ما حصل قبل أيام خطير ويضع المدينة في بازار التوترات السياسية والاجتماعية. وهذا أمر مرفوض ولن يمر وسنحفظ المدينة وأهلها بكل الوسائل الحضارية والديموقراطية التي يجيزها وينص عليها القانون”.
وتساءل “بماذا ستستفيد مدينتنا جراء هذه السلوكيات اللاأخلاقية الجديدة والمتمثلة بتحويل المدينة إلى ساحة توتر؟ وأين أصبحت مكانة المدينة اقتصاديا وتجاريا؟ إن من يزعم التعفف ويطلق تصريحات عشوائية فليتفضل من موقعه كنائب وليقم بواجباته ودوره نحو المدينة وأهلها”.
وختم “إن المطالب لا تتحقق بالمزاعم والاستعراضات، إنما بالمتابعات اليومية والمتواصلة والحرص على المدينة يكون بتمتين استقرارها السياسي والاجتماعي، وليس من خلال جعلها ساحة لاستدراج عروض التوتير والاضطرابات”.