Site icon IMLebanon

اعتداء على مهاجر في ألمانيا يفاقم الانقسامات

اعلنت قالت الشرطة الألمانية إن ثلاثة مهاجمين اعتدوا بالضرب المبرح على مهاجر يبلغ من العمر 20 عاما في بلدة بشرق ألمانيا، وذلك بعد حادثة طعن فجرت احتجاجات عنيفة مناهضة للهجرة في مكان آخر من البلاد.

وكان المهاجر، الذي لم تعلن الشرطة اسمه، في طريقه لمنزله في بلدة فيسمار الواقعة على ساحل بحر البلطيق عندما أوقفه المهاجمون وبدأوا توجيه الإهانات له بالألمانية بكلمات تعكس كراهية للأجانب. وقالت الشرطة إن اثنين منهما لكماه في وجهه وضربه الثالث بسلسلة حديدية. وبعد ذلك ركله المهاجمون وهو على الأرض. وأصيب المهاجر بكسر في الأنف وكدمات في الوجه والجزء العلوي من جسده.

وطالبت الشرطة، التي لم تكشف عن الانتماء العرقي للضحية، الشهود بتقديم شهادتهم. وحدثت هذه الواقعة بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدينة كيمنتس بشرق البلاد التي خرجت بسبب طعن مواطن ألماني هناك مما أدى لموته. واعتقلت الشرطة عراقيا وسوريا بسبب هذه الجريمة.

وكشفت حادثة الطعن في كيمنتس والاحتجاجات التي أعقبتها على مدى يومين الانقسامات العميقة في المجتمع الألماني إزاء قرار المستشارة أنجيلا ميركل في عام 2015 السماح بدخول أكثر من مليون مهاجر أكثرهم مسلمون فروا من الصراعات في الشرق الأوسط. وتقع كل من كيمنتس وفيسمار فيما كان يعرف سابقا بألمانيا الشرقية الشيوعية وحيث تقع معاقل جماعات ضغط مناهضة للهجرة بينها حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) وحزب البديل من أجل ألمانيا.