حذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف “الولايات المتحدة من شن عدوان غير شرعي ولا يقوم على أي أساس ضد سوريا”، مشيرا إلى أن “هذا العمل لن يصب إلا في مصلحة الجماعات الإرهابية”.
وأشار أنطونوف للصحفيين أنه “نقل للدبلوماسيين الأميركيين عن قلق موسكو العميق تجاه إشارات واشنطن إلى تحضير ضربات جديدة ضد سوريا بذريعة استخدام دمشق المحتمل للسلاح الكيميائي”.
وتابع “التصعيد الجديد في سوريا لن يصب في المصلحة الوطنية لأي طرف، ولن يربح منه سوى الإرهابيون”.
ودعا أنطونوف “الجانب الأميركي للإسراع في تقديم ما لديه من أدلة يعمل استنادا إليها على “تسخين” مزاعم استخدام دمشق للسلاح الكيميائي”، مضيفا أن “الخطاب الأميركي الحالي قد يدفع الجماعات الإرهابية والمنظمات المتسترة برداء الإنسانية مثل “الخوذ البيضاء”، لتدبير استفزاز “كيميائي” مفبرك جديد”.
وذكر السفير الروسي أنه “أبلغ الخارجية الأميركية بإعداد الإرهابيين في إدلب للاستفزاز “الكيميائي”، وذلك بمساعدة فعالة من الاستخبارات البريطانية: “حدثنا زملاءنا بالتفصيل عن استعدادات المسلحين، وتحديدا “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقا)، للقيام بعمل استفزازي جديد في إدلب، باستخدام مواد سامة ضد المدنيين بهدف تحميل القوات الحكومية المسؤولية عنه”.
وحسب السفير الروسي، فإن الإرهابيين أوصلوا 8 حاويات مملوءة بالكلور إلى مدينة جسر الشغور، نقلها مسلحو “الحزب الإسلامي التركستاني” لاحقا إلى قرية حلوز، على أن تنظم هناك مجموعة من المسلحين الذين تدربوا على يد شركة “أوليفا” البريطانية الخاصة، مسرحية “إنقاذ المصابين جراء استخدام الكيميائي”، والتي سيتم إشراك أطفال من الرهائن فيها.