ينفي عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى “علمه بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى سوريا قريباً”، متابعا “هناك بعض وسائل الإعلام تنشر شيئاً من ذلك، لكنه يبقى في إطار الأنباء غير المؤكدة إن لم نقل غير الصحيحة ما لم يصدر عن الرئيس بري شخصياً أو مكتبه الإعلامي على الأقل علماً أن ما من شيء يحول دون زيارته دمشق في أي وقت خصوصاً إذا كانت هناك مصلحة للبنان وللأشقاء العرب”.
وعن الموقف من التشريع وإمكان دعوة الرئيس بري النواب إلى جلسة تشريعية يقول موسى إن “موقف رئيس المجلس من الموضوع جدي وليس بمثابة حض المعنيين من إجل الإسراع في تأليف الحكومة، فهناك مشاريع واقتراحات قوانين تم درسها وإقرارها في اللجان وبعضها لا يزال موضع بحث وعلى طريق الاستكمال، تستوجب عقد جلسة تشريعية لتصديقها، علماً أن بعضها لا بل معظمها يعود لبنود تتعلق بمؤتمر “سيدر” أو غيره من المؤتمرات التي تشترط قيام لبنان ببعض الإصلاحات المالية والإدارية لمساعدته مادياً وعينياً في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والبنى التحتية”.
ولمن يشرّع المجلس في ظل غياب الحكومة، يشدد موسى على أن “الحكم استمرار. الحكومة في النتيجة ستتشكل إذا لم يكن اليوم فغداً ويفترض بالسلطة التشريعية أن تقوم بعملها في درس مشاريع واقتراحات القوانين الملحة وتحويلها إلى قوانين”.
ويؤكد موسى أن “الأوضاع في البلاد بدءاً من الجمود المتحكم بالدورة الاقتصادية حيث تعاني الغالبية من الشركات والمؤسسات من الإفلاس أو الإقفال بعد صرف موظفيها وعمالها، مروراً بالأحوال المعيشية الصعبة وتحول أكثرية اللبنانيين إلى معوزين إن لم نقل فقراء، وصولاً إلى الفساد المستشري في المؤسسات والإدارات العامة، كل هذه الأوضاع تستوجب إصلاح القوانين والأنظمة القائمة من ضمن خطة نهوض شاملة تؤدي إلى قيام الدولة وإلا فنحن ذاهبون إلى الانهيار التام بعدما تعدينا كل الخطوط الحمر، وهذا ما يحذر منه يومياً الرئيس بري”.
ورداً على سؤال حول تشكيل الحكومة والحراك القائم على خط عين التينة، يشير موسى إلى أن “الرئيس بري يسهّل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري على ما وعد، وتربطه علاقات جيدة مع الجميع وقادر من هذا المنطلق على تدوير “الزوايا” ونحن نتمنى النجاح عله نشهد في الأيام المقبلة ولادة الحكومة كما هو متوقع”.