Site icon IMLebanon

“حزب الله” تحت الحصار.. القبض على أحد كبار مموليه في أميركا اللاتينية

ذكر تقرير لمركز دراسات أميركي، أن النيابة في باراغواي أمرت، الخميس، بالقبض على أحد كبار ممولي حزب الله، المصنف إرهابيا في أميركا، أسعد أحمد بركات.

ويأتي ذلك بعد إصدار رئيس البلاد أمرا بفتح تحقيق حول الرجل، في إشارة إلى تحول سياسات حكومات في أميركا الجنوبية بشأن “غض الطرف” عن حزب الله.

وأوضح مركز “Foundation For Defence Of Democracies” أن رئيس باراغواي، ماريو عبده بينيتيز، أمر بفتح تحقيق بشأن حصول بركات على جواز سفر تابع لباراغواي بصورة غير شرعية في نيسان الماضي.

وكان بركات قد حصل على الجنسية عام 1989، لكنها سحبت منه في عام 2003 بموجب قرار من محكمة العدل العليا، إلى أن تمكن في نيسان الماضي من الحصول على جواز سفر جديد.

وينتمي بركات لعائلة لبنانية، ويدير أنشطة إجرامية في “منطقة الحدود الثلاثية” بين كل من الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه عام 2004 لتمويله حزب الله، ثم فرضت عقوبات على أخويه حمزة وحاتم في 2006.

وكانت الحكومة الأرجنتينية قد بدأت بتضييق الخناق على “منظمة بركات” الإجرامية المرتبطة بحزب الله، في تموز الماضي، عندما جمدت أصول من يُفترض بأنهم يشكلون جزءا من “عشيرة بركات”، وفقا للقانون الجنائي المتعلق بتمويل الإرهاب.

وأوضح بيان لوحدة المعلومات المالية الأرجنتينية، أن القرار جاء بعد تحقيق قامت به الوحدة، حددت من خلاله ما لا يقل عن 14 شخصا مرتبطين بعشيرة بركات، متورطين في جرائم تهريب وتزوير أموال ووثائق وابتزاز وتهريب مخدرات واتجار بالأسلحة، وغسل أموال وتمويل إرهاب.

وبالرغم من أن معظم عمليات غسيل الأموال، التي تقوم بها عشيرة بركات تحدث في الأرجنتين، فإن دول “الحدود الثلاثية” (الأرجنتين والبرازيل وباراغواي) تتأثر بشكل كبير، إذ أن عناصر من العشيرة يعيشون ويعملون في البرازيل وباراغواي.

ويقوم فريق الأمن القومي في حكومة باراغواي، بدراسة الخيارات، التي يمكن اتخاذها ضد الأشخاص الأربعة عشر الذين استهدفتهم الأرجنتين، ولديم جميعا صلات بباراغواي.

وعلى النقيض من جيرانها، لم تتخذ البرازيل بعد إجراءات رادعة تجاه أنشطة بركات. ووفقا لبيانات سلطات الضرائب البرازيلية، فإن بركات شريك تجاري في شركتين في فوز دو إيغواسو، يشارك شقيقه حمزة في إحداها، فيما يعد الأخير شريكا في 5 شركات أخرى .

ولا تزال البرازيل تشكل قاعدة لعمليات بركات، بالرغم من العقوبات الأميركية.

وكان بركات قد اعتقل في البرازيل عام 2003 وتم تسليمه إلى باراغواي بتهمة التهرب الضريبي. كما اعتقل حمزة بتهمة الاحتيال في البرازيل عام 2013، لكن تم الإفراج عنه بعد فترة وجيزة، ومع ذلك استمرت عشيرة بركات في إدارة أعمالها دون عوائق، مستغلة نقاط الضعف في بنية الاتهامات التي وجهت ضد أفرادها.

ودعا التقرير التابع لمركز “Foundation For Defence Of Democracies”، الدول اللاتينية الثلاث، لاتخاذ خطوات قوية لمواجهة “عشيرة بركات”.

وشدد على أنه من الضروري لهذه الدول أن تدرك حجم التهديد المتواصل لتمويل حزب الله، والتعامل معها تبعا لذلك، داعيا إياها إلى زيادة التعاون بين الأنظمة القضائية لديها.

كما دعا التقرير الولايات المتحدة لدعم هذه الجهود، من خلال تدريب مشترك لإنفاذ القانون المحلي، والمدعين العامين، والمحققين، وكذلك تبادل المعلومات وتسهيل التواصل عبر الحدود، وإجراءات مشتركة لعرقلة التدفقات المالية لحزب الله من المنطقة.