بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع النائب في البرلمان الألماني والمدير التنفيذي لمؤسسة “كونراد أديناور” مالتي غايخ والنائب تورسون فراي، يرافقهما مدير المشاريع في مجلس التعاون الأوروبي والدولي خليل طوبيا في بكركي، في الوضع السياسي في البلد، ولا سيما بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي شهدها، والصعوبات الحالية التي تشهدها مسألة تشكيل الحكومة.
وقال غايخ بعد اللقاء: “كان توافق على أن لبنان يتأثر بمشاكل المنطقة، وهو يشكل مرساة استقرار، لكونه بلدا فريدا من حيث اعتماده النظام الديمقراطي، وتطبيقه لصيغة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في بلد واحد”.
وأضاف: “تطرقنا إلى التأثير، الذي أحدثته مسألة نزوح السوريين إلى لبنان، الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية، ليس على الصعيد الاقتصادي وحسب، إنما أيضا على الصعيد الاجتماعي، لناحية التوازن بين الطوائف في لبنان. وفي هذا الإطار توافقت الآراء مع دعوة غبطته إلى ضرورة تأمين عودة هؤلاء النازحين، إلى بلدهم سوريا، بمساعدة الأسرة الدولية التي عليها تأمين هذه العودة، مع إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا”.
وتابع: “أضف إلى النازحين السوريين، فإن لبنان يستقبل عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين منذ سنوات، والوضع في لبنان كما يقول غبطته، يحتاج إلى حل بأسرع وقت ممكن”.
وختم “وعرضنا مع البطريرك وضع المسيحيين في سوريا والعراق، لا سيما في الموصل ونينوى، وأعتقد أنه من المهم جدا أن نبذل كل الجهود لدعم الوجود المسيحي في المنطقة، لكي يستمر ويبقى”.