أجرى وزير الدولة البريطاني أليستر بيرت محادثات في إيران مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني لإيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله للصحفيين إن المحادثات مع بيرت تضمنت “الوصول لموارد مصرفية ومبيعات النفط” مضيفا “حان الوقت كي يتحرك الأوروبيون إضافة إلى إعلان التزامهم السياسي”.
ومضى يقول “هذه الإجراءات قد تكون مكلفة لكن إذا كانت الدول تريد جني المكاسب وإذا كانت تعتقد أن الاتفاق النووي إنجاز دولي عندئذ يتعين عليها أن تكون مستعدة للحفاظ على هذه المنجزات”.
وتحاول بريطانيا ودول أوروبية أخرى موقعة على الاتفاق الإبقاء عليه قيد التنفيذ رغم إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.
وتسعى إيران للحصول على تعهد من جانب الموقعين على الاتفاق النووي من الدول الأوروبية بأن تظل قادرة على الوصول إلى النظام المصرفي الغربي وعلى مواصلة بيع النفط على الرغم من العقوبات الأميركية.
وقال بيرت في بيان قبل زيارته “ما دامت إيران تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق سنظل ملتزمين به إذ نعتقد أنه أفضل سبيل لضمان مستقبل يسوده السلم والأمن في المنطقة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن ظريف تحدث هاتفيا في وقت لاحق مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان وبحثا العلاقات الثنائية والاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
ورفضت إيران في اليوم السابق دعوة من جانب لو دريان لإجراء مفاوضات حول خطط طهران النووية في المستقبل وترسانتها من الصواريخ الباليستية ودورها في حربي اليمن وسوريا.
ومن المتوقع أن يبحث بيرت أيضا قضية مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران.
وتسعى بريطانيا للإفراج عن نازانين زغاري راتكليف وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز اعتقلت في أبريل نيسان 2016 في أحد مطارات طهران بينما كانت في طريقها إلى بريطانيا مع ابنتها التي بات عمرها الآن أربعة أعوام عقب زيارة لأسرتها في إيران.
وأدينت بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية الإيرانية.
ونفت الاتهامات عائلتها ومؤسسة تومسون رويترز وهي مؤسسة خيرية مستقلة عن تومسون رويترز وتعمل بشكل مستقل عن خدمة رويترز الإخبارية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن بيرت، يرافقه المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا مارتن لونجدين، التقى لاحقا مع حسين جابري أنصاري المسؤول الكبير بوزارة الخارجية.
وذكرت الوكالة أن لونجدين عبر عن القلق تجاه مستقبل إدلب واحتمال استخدام الأسلحة الكيماوية هناك.
ومحافظة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها هي آخر رقعة رئيسية يسيطر عليها المسلحون المعارضون للرئيس السوري بشار الأسد الحليف المقرب من إيران.
وكان مصدر قد أبلغ رويترز بأن الأسد يعد لهجوم على مراحل لاستعادة المحافظة.