Site icon IMLebanon

ثمانية أساليب لتعزيز القدرات العقلية

غالبًا ما يقال لنا إن الذاكرة تضعف مع التقدم في العمر وتتراجع معها القدرات المعرفية مثل التفكير المنطقي والاستجابة، لكن ما زال الأمل موجودًا، إذ إن هناك طرقًا لشحذ المخ.

لذا إذا كنت ترغب في تعزيز قدراتك العقلية، فاستعد لتمرينات عقلية من خلال النصائح والأساليب التالية.

ممارسة الرياضة تجعل مخك أكبر

ممارسة الرياضة تزيد من نقاط الاشتباك العصبي، وهو ما يزيد من الوصلات العصبية داخل المخ، ومن ثَمَ تتكون خلايا إضافية جديدة. كما أن الحالة الصحية الجيدة للقلب والأوعية الدموية تضمن وصول كميات أكبر من الأكسجين والجلوكوز إلى المخ، وتساعد على التخلص من أي مواد سامة فيه. ويمكنك تحصيل فائدة أكبر بممارسة الرياضة في مكان مفتوح، إذ يؤدي هذا إلى زيادة فيتامين “د” في الجسم.

تحرك أثناء الحفظ

ينتمي هذا الأسلوب إلى عالم التمثيل، إذ يلجأ الممثلون إلى التحرك أثناء مطالعة وحفظ أدوارهم، وهو ما أيدته أبحاث علمية. فالحركة أثناء محاولة دراسة مادة ما، تزيد احتمال بقاء المعلومة في الذاكرة.

تناول الأطعمة المفيدة للمخ

يذهب 20% مما تتناوله من السكر والطاقة إلى المخ، وهو ما يجعله معتمدًا كليًا على مستويات الجلوكوز في الجسم.

إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر، سيزيد شعور التشويش في دماغك. ويؤدي تناول الأطعمة التي يحبها المرء إلى إفراز الجسم مركب الدوبامين في قسم المكافأة بالمخ، وهو السبب في سعادة الشخص عندما يتناول ما يحب من الطعام.

مع ذلك، عليك الاعتناء بأمعائك أيضا، لا المخ فقط. فهناك نحو مئة تريليون نوع من الميكروبات في الجهاز الهضمي البشري والمتصل بالمخ من خلال ما يُعرف باسم محور الدماغ المعوي. وعادة ما يُشار إلى الأمعاء بوصفها “المخ الثاني”. ويساعد اتباع نظام غذائي صحي في الحفاظ على حالة من التناغم في عمل الميكروبات والحفاظ على صحة المخ.

ابتعد عن الواقع

بعض الضغوط التي يواجهها الإنسان تعد ضرورية لأنها تساعد في التعامل بسرعة مع الطوارئ. وتؤدي مواجهة الضغوط إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي من شأنه توليد الطاقة والمساعدة على التركيز.

لكن طول فترة القلق وارتفاع مستويات الضغط من الأمور الضارة بالمخ. لذا علينا أن نتعلم كيفية الابتعاد عن الواقع بين الحين والآخر كي نمنح قسطا من الراحة لهذا الجزء من الدماغ.

ويعد الابتعاد عن الواقع بمثابة تمرين لجزء آخر في المخ. فهناك جزء من المخ مسؤول عن أحلام اليقظة، وهو يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الذاكرة. ومن خلال الابتعاد عن الواقع المحيط، ينشط هذا الجزء ويؤدي عمله.

ابحث عن طرق جديدة تتحدى بها نفسك

من الأساليب البارزة لتقوية المخ أن تتحداه من خلال تعلم أو فعل أمر جديد.

ومن شأن أنشطة مثل تعلم لغة جديدة أو حضور دروس في الفن أن تعزز من مرونة المخ.

استمع إلى الموسيقى

تشير أدلة علمية إلى أن الموسيقى تحفز المخ على نحو فريد.

إذا طالعت رسم المخ لشخص أثناء استماعه إلى الموسيقى أو عزفه، تجد أن المخ بأكمله تقريبا في حالة نشاط.

وقد تعزز الموسيقى أيضا القدرات المعرفية، وغالبا ما تكون الذاكرة الموسيقية هي الأكثر ثباتا في المخ وآخر ما يمكن أن ينساه الإنسان إذا أصيب بأمراض.

ذاكر قبل النوم

عندما تتعلم أمرًا جديدًا في النهار، يتكون اتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ. وعندما تخلد إلى النوم يعزز هذا الاتصال، ويدخل ما تعلمته في الذاكرة. وبالتالي فإن النوم فترة مهمة جدا لتقوية المخ.

استيقظ من النوم بالطريقة الصحيحة

نعلم جيدًا أن النوم مهم، فأقل من خمس ساعات من النوم لا تكون كافية لشحذ المخ، وأكثر من عشر ساعات قد تؤدي إلى الشعور بشيء من الغثيان.

لكن الأمر الذي يساعد على ضبط أداء المخ خلال اليوم هو طريقة الاستيقاظ من النوم.

الأسلوب المثالي هو النوم في غرفة مظلمة، والتعرض التدريجي للضوء مع الاستيقاظ. وبهذا، يتسرب الضوء عبر الجفن بحيث يستحث هرمون الكورتيزول. وتؤثر كمية الكورتيزول المفرزة حين تستيقظ على مستوى كفاءة المخ خلال اليوم.