Site icon IMLebanon

مشاورات برلمانية لعون للضغط على الحريري؟

استبقتْ أوساطٌ بارزة في تحالف «8 أذار» اللقاءَ المرتقب بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل بالإيحاء أن ما حُكي عن تسهيلاتٍ قدّمتْها «القوات» و«الاشتراكي» للرئيس المكلّف غير كافية وتضمر المزيد من المماطلةِ استجابةً لإرادةٍ خارجية تريد تعليق الحكومة بانتظار ما يشاع تارةً عن ضربة أميركية لسورية اقتصاصاً من المعركة في إدلب، وتارة أخرى عن التهاوي المرتقَب للنظام الإيراني تحت وطأة العقوبات.

وقالت الأوساط لصحيفة «الراي» الكويتية إن عون لن يقف مكتوفاً إزاء ما يعتبره أخطاراً تحوط بالبلاد جراء ترْكها بلا حكومة ولحساباتٍ تتّصل بالخارج، وتالياً فإنه يتحضّر لخطواتٍ سيُفرِج عنها في الوقت المناسب لوضع حدٍّ لاستنكاف الحريري عن تشكيل الحكومة، وهو – أي عون – يبحث عن أبواب دستورية تمكّنه من وضْع حدّ لما يراه مماطلةً قي لحظةِ بلوغ التحدي الاقتصادي – المالي مستوياتٍ مُقْلِقة.

وكشفتْ الأوساط أن عون قد يلجأ الى ما يشبه المشاورات مع الكتل البرلمانية التي يُرجَّح ان يعيد بعضها النظر في الموقف من تكليف الحريري تشكيل الحكومة، مشيرة الى «اننا نريد الحريري أن يشكّل وأن يكون برمزيّته الإقليمية والدولية في الحُكم، ولكنه لا يريد الإقدام ويكتفي بحركةٍ استعراضية لشراء وقتٍ لا طائل منه ولن يغيّر في الواقع شيئاً».

ورغم أن أي اتجاهٍ من هذا النوع قد يسلكه عون مدعوماً من «حزب الله» من شأنه فتْح البلاد أمام صراعٍ سياسي – طائفي سيكون عنوانه «الانقلاب على الطائف»، فإن الأوساط البارزة في «8 أذار» ترى أن ما بعد معركة ادلب لن يكون كما قبلها وخصوصاً في حال اقتصرتْ الضربة الأميركية التي يريدها دونالد ترامب لاعتباراتٍ داخلية، على طابعٍ مدوْزن يشبه الضربة الأخيرة الأميركية – البريطانية – الفرنسية.