علّق “لقاء سيدة الجبل” على بيان “كتلة “الوفاء للمقاومة” الذي دعت فيه لبنان – حكومة وقوى سياسية – إلى الإفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضع لبنان الإستراتيجي وإعادة النظر في بعض علاقاته الإقليمية والدولية”، قائلة: “إنه بهذه الدعوة يضع “حزب الله” نفسه في موقع “مرشد الجمهورية” الذي ينصح لبنان بتحديد خياراته الإقليمية والدولية، ويرسم مسبقا الخطوط العريضة للبيان الوزاري لحكومة العهد الأولى ويؤكد بذلك أن تعقيدات تشكيل الحكومة تكمن في معادلة واضحة: إما حكومة بشروط “حزب الله” أو لا حكومة”.
وقال “لقاء سيدة الجبل” في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية: إن “شروط “حزب الله” واضحة: التعامل مع نظام إقليمي جديد مع أرجحية إيرانية، وهذا يتلاقى مع كلام الوزير جبران باسيل من موسكو على “مشرقية سياسية واقتصادية”. وأتى كلام دولة الرئيس نبيه بري عن ضرورة التطبيع مع نظام الأسد وانتقاده للعقوبات المفروضة على ايران من اميركا ليستكمل خريطة الطريق. وكان آخر الكلام لنائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، مرشدا المرشحين لرئاسة الجمهورية إلى “الطريق الصحيح” من أجل الوصول”.
وأضاف: “كل هذه المواقف تؤكد ما حذر منه “اللقاء” منذ اللحظة الأولى “للتسوية” التي أدت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا ويطالب “اللقاء” من أهل التسوية هذه، الإستمرار بها حتى تشكيل حكومة بشروط “حزب الله” أو الخروج منها. إن الإستمرار في الوضع الحالي لا ينقذ لبنان”.
وختم البيان: “يستمر “لقاء سيدة الجبل” في المساهمة مع آخرين في إطلاق حركة اعتراض تطالب بإزالة الاحتلال والهيمنة الايرانيين عن لبنان”.