وصف الكرملين مدينة إدلب السورية بأنها “وكر للإرهابيين”، مشيراً إلى أن “المسلحين في إدلب يعيقون السلام في سوريا ويهددون قواعدنا العسكرية”. ولفت الى أن تحذيرات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا تعد منهاجاً شاملاً لحل مشكلة إدلب.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، إن الجيش السوري “يتأهب لحل مشكلة الإرهاب في إدلب”. وأضاف أن “الوضع في إدلب لا يزال موضع اهتمام خاص من قبل موسكو ودمشق وأنقرة وطهران”، وذلك قبل يومين على قمة مقررة في طهران بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا. وأضاف “نعلم أن القوات المسلحة السورية تستعد لحل المشكلة”.
يأتي ذلك فيما استأنفت الطائرات الحربية الروسية الضربات الجوية على إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد توقف دام 22 يوماً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر المعارضة إن الضربات الجوية وقعت في الريف بالقرب من جسر الشغور عند الطرف الغربي من المنطقة الخاضعة للمعارضة في شمال غربي البلاد.
وقُتل 5 أطفال وجرح عدد آخر من المدنيين جراء تجدد الغارات الجوية على الأطراف الجنوبية لمدينة جسر الشغور بريف إدلب.
وقال مراسل “أورينت”، إن جسر الشغور تعرضت لقصف مدفعي أعقب قصف الطائرات.
وأتى ذلك بعد ساعات من تحذير ترامب رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا، الاثنين، من شنّ “هجوم متهور” على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، قائلاً: “إن مئات الآلاف ربما يُقتلون”. وقال ترمب في تغريدة على “تويتر”: “سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانياً جسيماً بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة”.
توازياً، حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد من أن عملية عسكرية سورية كبيرة على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة ستؤدي إلى كارثة إنسانية وأوصى بدلا من ذلك “بتنفيذ عمليات محددة على نطاق ضيق على المتشددين هناك”. وقال دانفورد وهو جنرال بمشاة البحرية للصحافيين خلال زيارة لأثينا ”إذا تم تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، فنتوقع كارثة إنسانية وأعتقد أننا جميعا نود تفادي ذلك“.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران تبذل جهودا لإخراج المسلحين من إدلب في سوريا بأقل خسائر بشرية. وذكر ظريف للتلفزيون الرسمي “الوضع في إدلب حساس. جهودنا تنصب على إخراج الإرهابيين من إدلب بأقل خسائر بشرية”.