أبلغت أوساط نيابية بارزة في “تيار المستقبل”، صحيفة “السياسة” الكويتية، أن “التشكيلة الحكومية الأخيرة التي قدمها الرئيس سعد الحريري، هي الأكثر توازناً من كل التشكيلات التي قدمت، إلا إذا كانوا لا يريدون تشكيل حكومة، ويعملون في المقابل على المراهنة على متغيرات إقليمية ستزيد الوضع تعقيداً، ولن تساعد مطلقاً في ولادة الحكومة”، محذرة من تداعيات تحميل الحريري مسؤولية تعثر الولادة الحكومية، وداعية رئيس الجمهورية إلى التدخل لإنقاذ عملية التأليف من عنق الزجاجة.
وحذرت من التصعيد الاعلامي من جانب “التيار الوطني الحر” ضد الحريري وتياره السياسي، “بهدف التعمية على المعرقلين الحقيقيين لتشكيل الحكومة” .
واستناداً إلى المعطيات الراهنة، فإن المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، من مصادر متابعة لمجريات تأليف الحكومة، تشير إلى أن “ما يجري خطير إلى أقصى الحدود، حيث يبدو أن هناك فعلاً من يريد إحراج الحريري، لإخراجه إذا أمكن، بموازاة استعادة النظام السوري لنفوذه، من خلال وضع المزيد من الشروط على الرئيس المكلف، فإما أن يرضخ لمشيئة هؤلاء، وإما يصار إلى دفعه للاعتذار، طالما أنه غير قادر على تشكيل حكومة”.
وأشارت إلى أن “الذي عطل انتخابات رئاسة الجمهورية سنتين ونصف السنة، وما رف جفن له، فإنه مستعد لتعطيل تشكيل الحكومة إلى ما شاء الله، حتى ينفذ مخططه ويحصل على ما يريد، وإن كان حزب الله هذه المرة يمر بظروف لا يحسد عليها ومن مصلحته تشكيل الحكومة”.