“لا يستطيع أي طرف أن يصل إلى كل ما يريده في تشكيل الحكومة وعلى الجميع دون استثناء أن يقدموا التنازلات”.. لعلها العبارة الأمثل في تجسيد مفتاح “الحل والربط” في عملية التأليف، والمعادلة السحرية الأفضل لتأمين المعايير الوطنية الواجب اعتمادها في سبيل تكوين الإئتلاف الحكومي.
هذه العبارة – المعادلة التي نقلها نواب “لقاء الأربعاء” عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، عاد مساءً ليشدد عليها في معرض رده على سؤال “الحكومة إلى أين”؟ الذي طرحته عليه “المستقبل”، فأجاب: “ألله أعلم! هناك أزمة حكومية وعلى الجميع التنازل للخروج من الأزمة”.
وعن اللُبس الذي أثاره البعض إثر إشارته خلال لقاء الأربعاء النيابي إلى كون “لبنان ليس كتركيا وإيران” ومحاولة ترجمة هذه الإشارة وكأنّ المقصود بها احتمال تدهور الليرة اللبنانية ربطاً بتدهور العملتين الإيرانية والتركية، أوضح بري لـ”المستقبل” قائلاً: “أنا لم أتحدث عن الليرة إنما تحدثت عن الأوضاع الاقتصادية الخطيرة” في معرض الحثّ على وجوب الإسراع في إنهاء المراوحة الحكومية للانصراف إلى استنهاض الاقتصاد.
وإذ آثر التنبيه إلى أنّ “البلد كله مستهدف”، مفضّلاً عدم الحديث عن أزمة صلاحيات أو عن استهداف لمواقع رئاسية، لفت بري إلى أنّ “لبنان اليوم هو في غرفة العناية وعلى جميع الأطراف تقديم التنازلات المتبادلة لإنقاذ الوضع”. ورداً على سؤال عما آلت إليه مساعيه في تقريب وجهات النظر إزاء التمثيل الوزاري لكل من “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، أجاب: “سبق وقلت عندما تُحل مسألة تمثيل “القوات” يمكن عندها أن أساعد بخصوص الموضوع المتعلق برئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط لكن لغاية الآن لم يحصل أي اتصال بي بهذا الخصوص”.