ردّ النظام السوري طلب وزراء لبنانيين من حلفائه يزورون دمشق للمشاركة في معرضها بفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن أمام الصادرات الزراعية اللبنانية باتجاه الدول العربية، وهو ما رأى فيه عضو في «تيار المستقبل»، «ابتزازاً لشريحة من اللبنانيين ولرئيس الحكومة سعد الحريري».
ورأى «تيار المستقبل» أن رد الطلب اللبناني «يؤشر إلى سياسة ابتزاز يتبعها النظام بحق لبنان للتنسيق معه»، بحسب ما قال عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاصم عراجي لـ«الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن النظام «يحاول ابتزاز شريحة من اللبنانية، وعلى وجه الخصوص الرئيس سعد الحريري لفتح تواصل معه».
وقال «البقاع الأوسط الذي استضاف آلاف النازحين السوريين، وفتح لهم بيوته ووفر لهم سبل العيش عبر العمل في الزراعة وغيرها، يجب ألا يعامل بهذه الطريقة، ولا يعاقب برزقه» بالنظر إلى أن إقفال المعبر الحدودي أمام الصادرات الزراعية اللبنانية، ومعظمها من منطقة البقاع الأوسط، أوجد مشكلة كساد في المنتجات، وتلف للمحاصيل، وخسائر ترتبت على قطاع الزراعة والتصدير بحراً. وقال عراجي «الاتفاقات اللبنانية – السورية، تحظر على دمشق إغلاق المعبر أمام المنتجات الزراعية اللبنانية».
وتداولت وسائل إعلام لبنانية في السابق معلومات عن أن النظام في دمشق، يطالب الحريري بالتنسيق معه لقاء فتح معبر نصيب؛ وهو ما دفع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، للقول إن «شروط لفتح معابر لا يجوز ولا يعبر عن الشعب السوري»، معلناً «الحاجة إلى سلاسة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم اليوم لمعالجة قضية المعابر (مع سوريا) من دون شروط».
وإذ أكد عراجي أن هذا التصرف السوري «محاولة لابتزاز الحريري»، قال «ما دام أن هناك تواصلاً بين لبنان وسوريا عبر اللواء عباس إبراهيم والوزراء الذين زاروه في دمشق أمس، لماذا يطالبون بطرف معين بالتنسيق معهم؟»، مشدداً على أن الوزراء الموجودين في دمشق «هم وزراء اختصاص (زراعة وصناعة) وهو أمر كافٍ لإعادة فتح المعبر»، مبدياً استغرابه من هذا التصرف.