شاركت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد في الاحتفال في متحف بيروت الوطني بإعادة فأس أثري إلى لبنان يعود إلى العصر البرونزي الأوسط (2200-2000 قبل الميلاد)، وهذا الفأس الذي يطلق عليه اسم “الفأس البرونزي” سوف يعرض بشكل دائم في متحف بيروت الوطني.
وشددت ريتشارد، في كلمة، على جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) في تحديد موقع الفأس البرونزي واستعادته. وبعد تلقي إشعار من حكومة لبنان ينبهه إلى احتمال البيع غير القانوني للفأس البرونزي، أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً واستعاد القطعة الأثرية.
ولحظت السفيرة ريتشارد التعاون الوثيق بين الحكومتين الأميركية واللبنانية لاستعادة الكنوز الأثرية المسروقة ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ما يعرقل مصدرا لتمويل الشبكات الإجرامية والإرهابية.
وأشارت ريتشارد إلى أن “هذا الفأس البرونزي يعود تاريخه إلى حوالي 2000 قبل الميلاد. تم استخراجه من جبيل في ثلاثينيات القرن العشرين ويعتقد أنه تعرض للسرقة وتم بيعه خلال الحرب الأهلية. وفي حين أنه قد يكون صغيرا، فإنه يمثل في الواقع شيئا أكبر من ذلك بكثير. إنه يمثل الحفاظ على الماضي للأجيال الحالية والمستقبلية. بذات القدر من الأهمية، هو يمثل التزامنا بمكافحة الاتجار بالقطع الأثرية. فمن خلال القيام بذلك، نحن أيضا نوجه ضربةً إلى الشبكات الإجرامية والإرهابية التي تتطلع إلى الاستفادة من البيع غير المشروع للتراث اللبناني”.
وأعربت ريتشارد عن فخرها بـ”عملنا للمساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للبنان ولنا جميعا”، داعيةً “كل مواطن لبناني إلى الانضمام إلينا بنشاط، وليس فقط عبر التقدير، بل أيضا عبر حماية الكنوز الفنية والبيئية لهذا البلد”.