عرض رئيس بلدية جبيل-بيبلوس وسام زعرور مع نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تشن شيا وقوانغ والوفد الصيني المرافق للمشاريع التي تنفّذها البلدية “لا سيّما متحف الأبجدية الذي يضمّ أحرف العالم كلّها ومنها الأحرف الصينيّة” والذي سيفتتح أواخر هذا العام بكلفة حوالي مليوني دولارا أميركيا ممولا من رجل العمال المغترب اللبناني كارلوس سليم”. وأكّد زعرور أن هذا المتحف “هو الوحيد في الشرق الأوسط بهذه المواصفات”، مشيرا إلى أن “مدينة جبيل تمثّل رسالة بين الطوائف كافة وهي مدينة العيش المشترك بامتياز حيث أن الحرب التي مرّت على لبنان لم تؤثر على هذا التعايش في المدينة”.
ولفت إلى أن “المجلس البلدي في صدد التحضير لمشاريع متعلقة بالبيئة لإعادة تشجيع الناس في الحفاظ على تاريخ هذه المدينة وبيئتها”، شارحاً للوفد “أنّ صناعة السفن انطلقت من بيبلوس”.
بدوره شكر شيا وقوانغ رئيس البلدية “على هذا الاستقبال معربا عن إعجابه بجبيل وبازدهارها وتقدمها على الصعد البيئية والسياحية والثقافية لاسيّما وأنّ شعبها شعب محبّ”.
وأكّد أن “لبنان ليس غريباً عنّا والمودّة تربط بين شعبينا”، كاشفاً أنه “بحث مع رئيس الجمهورية ميشال عون موضوع التبادل التجاري بين البلدين وأعلن أن لبنان من البلدان الأوائل في استيراد البضاعة من الصين، وأعرب عن سروره برغبة رئيس البلدية في “إمكانية إقامة اتفاقية تعاون مع إحدى المدن الصينية التي تشبه مدينة الحرف بيبلوس واعدا بمتابعة الاتصالات في هذا الخصوص”. كما استمع من زعرور إلى عدد السواح الأجانب الذين يزورون جبيل من كافة بلدان العالم.
وفي الختام تمّ تبادل الهدايا التذكارية وجال الوفد برفقة رئيس البلدية والأعضاء في أرجاء المدينة واتطلع من رئيسها على معالمها الأثرية والتاريخية والثقافية والسياحية. وبعد ذلك أولم زعرور على شرف الوفد.