IMLebanon

عن حقيقة لا بدّ من قولها عن إتحاد كرة السلة! (دانيال عبود)

لطالما واجهت كرة السلة اللبنانية عقبات وتعقيدات وصعوبات، لا سيما في السنوات الاخيرة، بعد ان كبرت “كرة الثلج” وأصبح المطلوب كثير والمتوافر قليل. احاطت المشاكل باللعبة من كل حدب وصوب، من دون ان يستطيع احد الضرب على الطاولة وفرض هيبة الإتحاد كما يجب.

في الاسابيع الاخيرة، استلم أكرم حلبي رئاسة الإتحاد مع سلسلة تغييرات اخرى طالت عدّة مراكز في الإتحاد، وهنا كانت المفارقة. يعترف الجميع بأنّ نشاط الإتحاد ارتفع الى حدّ كبير. ورشة عمل طالت مواضيع مهمة عدّة.

دوري الدرجة الاولى: لم ينتظر الإتحاد اللبناني طويلاً لبت موضوع الاجانب والعودة الى أجنبيين. صحيح انّ هناك من عارض هذا القرار، لكن أقلّه، ضرب الإتحاد على الطاولة كما يجب وحسم هذا الموضوع من دون مراعاة هذا او ذاك. علما انّ مطلب العودة الى أجنبيين هو مطلب الكثيرين من اندية ولاعبين ومدربين.

منتخبات: عمل على ادق التفاصيل، سعي دائم لتأمين كل الظروف المؤاتية امام المنتخب. على مستوى الرجال، تعيين المدرب سلوبودان سوبوتيتش يعكس إرادة صلبة ورغبة حقيقية وصادقة بقيادة منتخب لبنان الى كأس العالم. وعلى مستوى الناشئين، ورش عمل متعددة من منتخب تحت الـ 16 الذي فاز أخيراً ببطولة غرب آسيا الى منتخبات تحت الـ 18 حيث يتم تحضير منتخب للمستقبل القريب تحت قيادة المدرب جو مجاعص.

النقل التلفزيوني: بعد ان تعذر على الشركة صاحبة الحق بالنقل التلفزيوني تسديد قيمة العقد، ضرب الإتحاد بيد من حديد وقرّر فسخ العقد. قبل ان تعود الشركة وتضمن دفع المستحقات المتوجبة عليها، وهذا ايضا يُحسب للإتحاد ورئيسه حول كيفية إدارة الامور دون مواربة او مراعاة.

شركات راعية للمنتخب: نجح الإتحاد بسرعة قياسية في إبرام عقدين رعائيين للمنتخب الاول مع بنك سوسييته جنرال وشركة ألفا سيتم الإعلان عنهما رسمياً مطلع الاسبوع المقبل، وهو امر سيساعد على إنجاز الهدف الاكبر بالعودة الى كأس العالم.

تفعيل اللجان: يواظب الإتحاد على تفعيل عمل اللجان خصوصاً انّ كرة السلة اللبنانية تحتاج الى ورشة على غير صعيد، من الفئات العمرية الى لجنة الملاعب إلخ..عمل كبير يجرى على تسجيل نقلة نوعية وهو امر لمسه الكثيرون في الآونة الاخيرة.

صحيح انّ اللعبة تحتاج الى الكثير، لكن ان تنطلق من مكان افضل من البكاء على الإطلال. وكما كنا نقول دائماً، ان تعمل وتعمل وتعمل..وتفشل هو شيئ وان لا تعمل وتفشل هو شيئ آخر! ولانّ كرة السلة تملك المقومات فإنّ من يعمل لا بد من ان يكون النجاح حليفه، وهو ما يُعوّل عليه الكثيرون مع منتخب لبنان لإعادة اللعبة الى الساحة العالمية.

دانيال عبود