وفي اليوم الثالث على تقديم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري تشكيلته الى رئيس الجمهورية ميشال عون لم يتبلغ الحريري أي موقف رسمي من الرئيس عون. علماً أن أوساط «المستقبل» أبدت حرصها على إبقاء خيوط التواصل مع رئاسة الجمهورية، معتبرة ان الأبواب لم تقفل على التفاوض مع تشديدها على الفصل بين رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الذي استعاد في تهجمه على رئاسة الحكومة مصطلحات المرحلة السابقة على التسوية السياسية بين الطرفين.
عملية تشكيل الحكومة التي بدت اشبه بسباق الحواجز تزداد تعثرا رغم مرور اكثر من ثلاثة أشهر على تكليف الحريري. فالعقد المحلية الثلاث، المسيحية والدرزية والسنية، استنفدت أي إمكانية لحلها بفعل تشبث كل فريق بمطلبه في الحصص الحكومية، الامر الذي أوصل هذه التعقيدات الى التنازع حول الصلاحيات الدستورية المتشابكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في عملية تأليف الحكومات. ولم يبق امام القوى السياسية، بحسب ما تكشف مصادر نيابية لصحيفة “القبس” الكويتية، سوى ربط مسار التأليف الحكومي بنتائج التطورات الإقليمية الراهنة ولاسيما ما يتم التحضير له في ادلب السورية.