أكد أمين سر “تكتل لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان أن “اللبننة مطلوبة حكوميا”، لافتا إلى أن “الشعب لا يريد السجالات بل الإنتاجية والانجاز، لذلك فالاتفاق السياسي مطلوب قبل الحكومة، لأننا نريد حكومة منتجة لا طاولة للسجالات”.
وأشار كنعان، في حديث إلى برنامج “بيروت اليوم” عبر الـ “mtv”، “العاطفة على العهد تكون من خلال تأمين حلف حد أدنى في الأمور الاساسية، والحريص على العهد يجب أن يكون حريصا على إنتاجيته، مؤكدا “ضرورة وضع الملفات الاقتصادية والمالية فوق سقف الصراعات السياسية”.
واعتبر أن “الأجهزة الرقابية يجب أن لا تبقى متفرجة أمام أي خلل، وتحرك التفتيش في ما جرى بالمطار خطوة إيجابية لتبيان المسؤوليات”.
وأضاف: “إن أي عهد يبدأ بتجديد الإرادة الشعبية، لذلك قال رئيس الجمهورية ميشال عون أن أولى حكومات العهد هي التي تأتي بعد الانتخابات النيابية، من هنا، فعلى هذه الحكومة أن تحترم الإرادة الشعبية بالكامل”.
وكشف أن “أقرب المقربين من رئيس الجمهورية لم يطلعوا منه على التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري وما قرأناه في الصحف لم يصدر عن جهتنا، وهو يشير إلى افتقاد التشكيلة التي وصفها الرئيس المكلف بالمبدئية، للمعيار الواحد في التوزيع”، متابعا “نحن في المربع الأخير على صعيد تشكيل الحكومة، وإذا كانت من إرادة لبنانية حقيقية لإنتاجها سيحسم الموضوع بالتشاور ما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”.
وردا على سؤال عن بيان رؤساء الحكومات السابقين، قال كنعان: “لا نقارب المسألة من منطلق طائفي بل دستوري، وكنت أتمنى لو أن هذا اللقاء لم ينعقد حتى لا يفسر بهذه الخلفية، ونحن لا ننقلب على الطائف، بل نصحح الانقلاب عليه، خصوصا أن الممارسة منذ التسعينيات لم تحترم الطائف”.
وأكد كنعان أننا “لسنا في حرب صلاحيات بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، والمطلوب العودة إلى الأسس التي قامت عليها التسوية الرئاسية وأفضت إلى انتخاب العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة وإقرار قانون الانتخاب وإقرار موازنتين في 6 أشهر، وعلى الجميع أن يعي أن إرادتنا اللبنانية واحترامنا للدستور والتوازنات النيابية هي التي تنجينا وتحمينا جميعا”.
واعتبر كنعان أن “أكثر أحد مظلوم اليوم هو “التيار الوطني الحر” والمصلحة العامة تقتضي أن نتحمل، ولكن سيأتي يوم نسمي فيه الأمور بأسمائها”.
واعتبر أن “تشكيل الحكومة مرحلة وستمر واتفاق معراب لا يلغي التنافس ولكن العودة إلى الوراء غير مقبولة، لا سيما بعد الذي تحقق على مستوى استعادة الشراكة والحضور في المؤسسات”، مؤكدا أن “المصالحة مقدسة كما قال الرئيس ميشال عون وكما اختلفنا في السياسية يمكن أن نتفق، وإيفاد الرئيس عون لي لتمثيله في قداس شهداء المقاومة الأحد في معراب أكبر رسالة بأن لا تمييز في الشهداء”.
وردا على سؤال قال كنعان: “ما رافق التعزية بوفاة روبير فرنجية بين الوزيرين جبران باسيل وسليمان فرنجية حادث عابر يجب أن يسوى في أقرب فرصة”.