لاحظت أوساط سياسية لصحيفة “الراي” الكويتية أنه بعد التراشُق بالمَصادر والمنابِر ومقدّمات نشرات الأخبار بين فريقيْ رئيسيْ الجمهورية والحكومة والذي استحضر نظام الطائف وتوازناته، برزتْ إشاراتٌ الى محاولاتِ سكْب مياه باردة تحافظ على ضوابط المأزق الحكومي عبر ما خلصتْ إليه محطتا “اوتي في” و”المستقبل” المحسوبتان على عون والحريري، اذ أفادت الأولى بأن “لا أحد يريد مدَّ اليد على صلاحيات أحد”، فيما نسبت الثانية الى الحريري ان “النزاع على الصلاحيات غير موجود أساساً في قاموس الرئيسين عون والحريري، لكنه موجود في خزائن التحريض على فتنة دستورية”، ومنتقدة “المسلسل المريب” وكل محاولات الالتفاف على التسوية السياسية وجازمة “اتفاق الطائف خط أحمر، والاستقرار السياسي خط أحمر”.
كما شكّلت زيارة موفد الحريري الوزير غطاس خوري لعون، إشارةً الى رغبة في احتواء مظاهر “التفلّت” التي أعقبت تسليم الرئيس المكلف مطلع الأسبوع صيغة مبدئية عن حكومة الوحدة الوطنية الى رئيس الجمهورية الذي وضع ملاحظات جوهرية عليها وطلب تعديلها وفق معايير سبق ان حدّدها وخصوصاً حيال عقدتيْ تمثيل “القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الاشتراكي”.