أشارت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن “واشنطن تعتبر أي حملة عسكرية في منطقة إدلب تصعيدا للأزمة الدائرة”، مشددة على وجوب “وقف الهجوم”.
ولفتت هايلي، في كلمة لها في مجلس الأمن لمناقشة الوضع في منطقة إدلب، إلى أن “العملية العسكرية في إدلب بدأت بالفعل رغم التحذيرات الواضحة من قبل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من خطورتها”.
وأضافت: “نحن نعتبر أن أي هجوم على إدلب يشكل تصعيدا خطيرا للنزاع الدائر في سوريا”، وحذرت من “تبعات وخيمة” للعملية.
وشددت على أن “نظام الأسد وقف عمليته في إدلب وعلى روسيا وإيران اللتين لديهما نفوذ على النظام أن تمنعا هذه الكارثة”.
ودعت روسيا إلى عدم دعم حملة إدلب قائلة: “إذا دعمت موسكو العملية الهجومية على إدلب سيعلم العالم الموقف الحقيقي لروسيا بشأن دعم المفاوضات وعمليات السلام”.
وأكدت هايلي أن “واشنطن تشعر ببالغ القلق إزاء وجود الإرهابيين في إدلب”، مشيرة إلى أن “هناك سبلا عدة لاستهدافهم بفعالية دون وقوع كارثة إنسانية”.
واعتبرت أن روسيا “لم تفعل شيئا من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا لحد الآن”.
وبخصوص مشاركة الولايات المتحدة في إعادة إعمار سوريا، أكدت هايلي أن واشنطن لن “تدفع فواتير إعادة إعمار ما دمره الطيران الحكومي والروسي في سوريا حتى ترى نتائج ملموسة للعملية السياسية في البلاد”، داعية الدول الأخرى إلى “اتباع نهجها”.